أكد الفنان المصري هاني شاكر على رفضه ما ورد في بعض وسائل الاعلام، عن استخدام الشرطة الإسرائيلية صورته وبعض الكلمات من إحدى أغانيه، في حملة ترويجية للخدمة في صفوفها تستهدف الشبان العرب في إسرائيل "فلسطينيي 48."
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد عجت بصورة تناقلها النشطاء تظهر لافتة للشرطة الإِسرائيلية تحمل صورة هاني شاكر وعبارة "حسست بالأمان. واديتك الحنان" المقتبسة من أغنية "غلطة ندمان عليها".
وكانت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية قد أطلقت حملة ترمي لحث الشباب العرب في إسرائيل الانضمام للخدمة في سلك الشرطة، مستغلة " عدم الشعور بالأمان" في أوسط هؤلاء الشباب، الذين يتذمرون من آفة الجرائم التي تعصف بمجتمعهم.
وقال الفنان هاني شاكر " إنه لا يجب على أفراد أو جهات أو أجهزه استخدامه على هذا النحو الذي أساء إليه وإلى الفن المصري"، مؤكدا على " أن موقفه من القضية الفلسطينية هو موقف كل مصري قدم على مدار تاريخ بلاده الغالي والنفيس من أجل تحرير الأرض المحتلة".
وأشار إلى " أن موقفه من التطبيع مع العدو الصهيوني لا يخرج عن حالة الإجماع المصري في كافة النقابات والأحزاب بالرفض التام، وربط ذلك بما يمكن تحقيقه من سلام عادل وشامل في المنطقة يعيد الحقوق إلى أصحابها ".
ونفت الشرطة الإسرائيلية على لسان المتحدثة باسمها للإعلام العربي لوبا السمري " وجود لافتة كهذه".حسب تقرير نشره موقع قناة "i24news" الإسرائيلية.
ويحارب قادة فلسطينيي 48 ، الذين يبلغ تعدادهم مليون ونصف المليون نسمة ويشكلون ما نسبته 20% من مجمل السكان في إسرائيل، التجنيد للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لا سيما الشرطة والجيش، لأنها تتعامل معهم " كأعداء".
ويتقبس أعضاء الكنيست العرب هذه الكلمة من تقرير لجنة التحقيق "أور" التي شكلت في أعقاب أحداث أكتوبر 2000 التي استشهد بها 13 عربيا من فلسطينيي 48 برصاص الأمن الإسرائيلي، يضافون إلى 6 ضحايا في أحداث يوم الأرض 1967.
وفي شهر رمضان اندلعت احتجاجات على خلفية عدم فك ألغاز الجرائم في مدينة كفر قاسم العربية ، المدينة المشهورة بمجزرة العام 1956، استشهد بها أحد شبان المدينة برصاص حارس مخفر الشرطة الإسرائيلية بها، علما أن الشرطة أطلقت سراح الحارس بدون قيد أو شرط.
