مزهر: خطاب هنية “كان واضحا وصريحا يمكن البناء عليه“

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية فيما يتعلق بشأن الملف الداخلي الفلسطيني ورأب الصدع "كان واضحا وصريحا يمكن البناء عليه بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية وإجراء انتخابات فلسطينية عامة".

وأضاف مزهر تعقيبا على خطاب هنية وهو الأول له منذ توليه رئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس" في مايو الماضي، إن الخطاب "يمثل وجهة توافقية للجميع وسنكون عاملا مساعدا لتعزيزها، وعناوين التوافق الوطني التي تحدث بها، والمطلوب هو البحث في آليات تنفيذها من أجل الوصول الى النتائج المرجوة".

وأردف أنه إذا ما جرى التفاعل الجدي وتوفرت الإرادة الحقيقية والجدية لدى كل الاطراف يمكن المضي قدما في إطار إنجاز المصالحة الفلسطينية لمواجهة كل المخاطر المحدقة على المستوى الاقليمي والدولي.

وأشار مزهر، إلى أن "المخاطر الجدية تمكن في ظل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب وانحيازها المطلق لإسرائيل، ولذلك مطلوب من الجميع في اطار رؤية موحدة لمواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وكان هنية دعا في خطابه الذي ألقاه في مدينة غزة الفصائل الفلسطينية، إلى صياغة برنامج سياسي واضح وموحد يستند إلى القواسم المشتركة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تفي بكل التزاماتها تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال هنية "حتى يتحقق استعادة الوحدة الفلسطينية يجب تهيئة الظروف والمناخات وإزالة كل المعوقات وفي مقدمتها التراجع عن جميع الإجراءات العقابية بحق غزة وأهلها، وقيام حكومة التوافق بواجبها تجاه أهل القطاع".

وأضاف أنه "ما زال المجال مفتوحا أمام حكومة الوفاق لتقوم بواجبها، وحين يتم ذلك لن يكون هناك مبررا لبقاء اللجنة الإدارية (التابعة لحماس) وسيتم وقف عملها وإنهاء دورها لأنها الآن تقوم بدورها الإداري في ظل حالة الفراغ الذي تسببت به حكومة الوفاق".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -