طبقة الاوزون سمعنا عنها بالمفهوم البيئي ولم نستخدمها بالمفهوم الوطني للتعريف على الغلاف الوطني الواقي الذي اسست دعائمه ما بعد النكبة وتمثل في منظمة التحرير والتي وضعت برنامجها وميثاقها كغلاف واقي اوزوني لحالة الشتات واللجوء وغياب الحالة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني ، طبقة الاوزون الوطني التي افتقدها الشعب الفلسطيني ن والتي لم تعد منظمة التحرير التحرير قادرة على لملمة التفاعلات الداخلية في الايقونة الوطنية وتحولها من الحالة الصلبة الذاتية الى عوادم وطنية اعطت تفاعلات انحطاطية لمضمون الهدف والاليات والبرامج التي اصبحت بل هددت طبقة الاوزون الوطني الحاكم والضابط لأهداف الشعب الفلسطيني الوطنية ولذلك ساعدت تلك الحالة لدخول ما هو فوق الاوزون الوطني من الاختراق للحالة الوطنية المنقسمة داخليا لتنشر كافة الامراض المستعصية والقاتلة التي يصعب علاجها الا بابتكار وابداع وطني يعيد صياغة طبقة الاوزون الوطني بالاستعانة بحاضنة الالام الشعبي .
قد تكون من اهم العوامل التي ادت اختراق لطبقة الاوزون الوطني ان منظمة التحرير بتكوينها الداخلي لم تستطيع ان تحقق وحدة الشعب الفلسطيني ولم تستطيع توحيد النهج والبرنامج والثقافة التي اصابتها منهجيات مختلفة وتدخلات اقليمية وفقدان القاعدة الارتكازية لمنظمة التحرير في الجنوب اللبناني وخطوعها لعمليات الاحتواء وضغوطات المال السياسي التي جلبت منظمة التحرير لمواقع وتنازلات ادت الى مزيد من التهتك والخلاف والخلافيات البينة حتى في الاطار الواحد .
قد تكون اتفاقية اوسلو التي لعبت في تكوينها تدخلات اقليمية ودولية وبرامج لمتغير اقليمي ونظرته للصراع من ناحية وناحية اخرى طموح قيادة المنظمة التي انهكتها الضغوطات لان تصل الى أي حل او مبادرة مع الاسرائيليين في عملية هروب للأمام لتقع في مصيدة الاحتواء لتكبر حالة البيروقراطية القيادية والسلوكية للبناء الذي كان سابقا بناءا ثوريا الى حالة وظيفية ومكتسبات معبرين عن ميكافللية الخيار التي تقوم مصلحتك اولا ومن ثم مصلحة الوطن وهي نزعة نرجسية ميكا فلية ، ومن اجل تلك المصالح اهدر ميثاق الغلاف الاوزوني للشعب الفلسطيني بل اهدرت ادبيات ومنطلقات المكون الاساسي لهذا الغلاف وهو حركة فتح والتي اصاب الانهيار بعدها كل الحركة الوطنية الفلسطينية ، وعادت القضية لسيرتها الاولى ما قبل النكبة وتحكم الاقطاع السياسي في الشأن الفلسطيني بدلا من الاقطاع الزراعي والعقاري .
كيف يمكن ان نتحدث عن انهيار اوزوني للوطنية الفلسطينية ، وبأي شكل ، وبأي لوحة مؤلمة ، ونحن نستعين بالمنظات الدولية لاثبات حقنا التريخي في القدس ومدينة الخليل ، كيف يمكن ان نتحدث عن الانهيار الاوزوني وجزء من التشكيل الوطني بإفرازات اوسلو وتحت ما يسمى خيار السلام اصبح ضلع اكيد من اضلاع التنسيق الامني والدولي ومشاركا في ظل عدم التعريف الواضح للإرهاب والفرق بين مقاومة الشعوب للاحتلال والارهاب المحلي والدولي والارهاب المنظم الذي يمارسة المستوطنون والاحتلال .
كيف يمكن ان نصف التدير الاوزوني في ظل انقسام خطط له بمنهجية لكي تسمى الضفة الفلسطينية بيهودا والسامرى وتحاصر غزة لتطويع لبرنامج يفقد شرعيته من قبل الشعب الفلسطيني ويفقد اهليته الوطنية في ظل ترهات تسمى المقاومة السلمية للاحتلال ...
كيف نريد ان نعلل كيف يتم ادارة تدمير طبقة الاوزون الوطني ليبقى هذا الغلاف منذ اكثر من عقدين مهمشا هزيلا يفتقر للتجديد والشرعيات ، كيف يمكن ان نصيغ مؤشرات التدمير في احداث التجهيل والاقصاء في كبريات تشكيل الغلاف الاوزوني وهي حركة فتح وما يمارس على كادرها من استهداف بمحاربة مكونها برغيف الخبز من خلال قطع الراتب او اختزاله او احالة على المعاش .
انهاك الحالة الوطنية من خلال تدمير طبقة الاوزونية الذاتية للشعب الفلسطيني والتي تمارس الان ضد غزة واهلها وبذرائع لا وطنية ولاانسانية بهدف انهاك الحالة الاجتماعية والصحية والبيئية في قطاع غزة بازمات متعددة كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والتحويلات العلاجية .... انه التدمير الشامل وبشكل او باخر يلبي نظرية حماية الاوزونية الاحتلالية ، فليس صحيحا كل ما يحدث يسعى لتوحيد ما تبقى من ارض الوطن ..بل هي مسارات انعداميه لفكيك المفكك ليعلوا على سقف الاطروحات غياب وعدم عودة لوحدة الشعب الفلسطيني وجغرافيته على بقايا الارض وثقافته
سميح خلف
طينية ..