تعهّد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت، زعيم حزب البيت اليهودي اليميني، اليوم السبت، بتقديم طلب للمجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ينص على التوقف الكامل عن إعادة جثث الشهداء الفلسطينيين من منفذي العمليات لذويهم، طالما تحتفظ حركة "حماس" بالجنود الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال بنيت " إن التوقف عن إعادة الجثامين هو مصلحة أمنية لأنه يمنع الخطف القادم من جهة لأنه يصبح بدون فائدة، وسيحقن الدماء وينقذ حياة البشر لأنه سيردع المنفذين"، مشيرا إلى " إنه لمن الواجب أن نحوّل جدوى الخطف لدى حماس من ورقة رابحة وورقة ضغط، إلى ورقة خاسرة وعبء عليها من جميع النواحي، هذا عدا عن التزامنا بإعادة أورون شاؤول وهدار غولدن".

وفي آخر ردود الفعل الإسرائيلية بما يتعلق بعملية المسجد الأقصى، فقد ألغى وزير المالية وزعيم حزب كلنا، موشيه كحلون لقاءه الذي كان من المقرر أن يستقبل به اليوم السبت، في ديوانه بالقدس المحتلة، رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله، في لقاء هو الثاني بين الجانبين، بعد الأول الذي عُقد في رام الله بداية الشهر الجاري.

وفي سياق آخر، فقد شن وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، هجوما كاسحا على القيادة العربية (فلسطينيو48) في إسرائيل، خلال حديث تلفزيوني، قال فيه " إن العملية هي نتاج للتحريض الذي يقوم به الشيخ رائد صلاح، وعضو الكنيست أيمن عودة الذي يتلوّن بحديثه، ومن يتلون فهو جزء من التحريض الإسلامي المتطرف".

ورفض ليبرمان نسب العملية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي قائلا " دائما يقولون لنا أن السبب بالعمليات هو الاستيطان والاحتلال، وها قد سلّمنا غزة وأخلينا المستوطنات بها ولم يعد بها أي احتلال، ولم يكفوا عن العمليات وعن مهاجمتنا، العمليات الفلسطينية هي جزء من الإرهاب الإسلامي الذي يضرب أوروبا والدول العربية من حولنا".