القدس توحدنا والدم يجمع شملنا

بقلم: عبد الكريم شبير

القدس توحدنا والدليل أن ما يحدث اليوم في القدس يبرهن للجميع بأن القدس خط أحمر وقد استطاعت أن تجمع شمل الكل الفلسطيني وأن حق الفلسطينيين في العبادة هو حق مقدس لا يجوز لحكومة الاحتلال الصهيوني انتهاكه بأي حال من الأحوال ولا لأي سبب أو مبرر، أيًا كان مصدره وأن انتهاك هذا المبدأ  الدولي والقانوني والانساني والاخلاقي والذي نصت وأكدت عليه اتفاقية جنيف الربعة يعتبر جريمة ضد الانسانية وعلى المجتمع الدولي والأطراف السامية ملاحقة قادة الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو.

اليوم تمكن الشعب الفلسطيني من اثبات أن إرادته هي أقوى من أي سلاح يمتلكه العدو الصهيوني وهي إرادة لا يمكن أن تقهر أو تكسر وهي تمثل الحق المقدس للكل الفلسطيني ويجب أن يعلم الجميع بأن الدم الفلسطيني يوحدنا وأن ما حدث اليوم من استشهاد وجرح المئات من الشباب المقدسي أثبت للجميع بأن هذا الدم الطاهر هو الذي يوحدنا ويوحد الكل الفلسطيني وأن هذا الدم يوكد للعالم كله بأن القدس هي خط أحمر لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه وأن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة فلسطين وأن من يفكر بغير ذلك يكون واهم وجاهل وأن القدس وتاريخها يؤكد بأن الصراع على السيادة والمكانة القانونية والدولية تؤكد للجميع بأنها جوهر الصراع مع هذا العدو الصهيوني، وأن الحل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون سياسيًا وليس على أساس انساني أو اقتصادي كما يريدها رئيس حكومة دولة الاحتلال الصهيوني.

وأخيرًا على جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي أن تقوم بتفعيل القرارات الأممية الصادرة بشان القدس وادخال قوات دولية لحماية الاقصى والمقدسات والمصلين، وعلى القيادة الفلسطينية أن تتوجه فورا إلى محكمة العدل الدولية للحصول على فتوي بعدم قانونية الاجراءات التي يمارسها قادة الاحتلال الصهيوني في القدس والاقصى وخاصة البوابات الإلكترونية التي وضعها أمام أبواب المسجد الأقصى والزام قادة الاحتلال الصهيوني بإزالتها لمخالفتها لاتفاقية جنيف الرابعة والقرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى.

بقلم/ د.عبدالكريم شبير