قبة صخرة الأقصى - شمس القدس التي لا تغيب

بقلم: نصار يقين

وصلتني قبل قليل صورة للمسجد الأقصى المبارك / المسجد القبلي من شخص عزيز جدا، هذه الصورة الجميلة آلمت قلبي كثيرا لأنها جاءتني بلون أسود للقبة ، وشيوع هذه الصورة بلون أسود لقبة المسجد الأقصى يدمي القلب ، فاللون الأصلي للقبة هو الأبيض الفضي لمقابلة قبة الصخرة الذهبية. كثيرون لا يعلمون المقصد من ذلك ، المقصد هو أن قبة الصخرة الذهبية ترمز للشمس وقبة المسجد الأقصى ترمز للقمر حين يكون بدرا، في نهاية الليالي البيضاء يسهر البدر بلونه المشهور ( الأصفر المحمر) حتى شروق الشمس، فيتحول لونه إلى اللون الأبيض الفضي في غرب السماء، ثم يغيب بعد ذلك بقليل ، وهذه اجمل ظاهرة كونية يمكن لكل مخلوق ان يراها في كل شهر ثلاث صباحات في كل شهر.، قبل عشرين سنة أو اكثر قامت إدارة الأوقاف بخلع الواح الفضة البيضاء من أجل استبدالها ولكن لسوء الحظ لم يوضع بدلا منها حتى الآن. هذا ما يدمي القلوب ، عودة إلى لون قبة الصخرة وقبة الأقصى، لم يأت اختيار لون قبة الصخرة إلا خلاصة نقاش بين أشراف من علماء وفقهاء الأمة ومهندسيها الأوائل، فجعلوا لقبة الصخرة ثمانية أركان لحملها، تيمنا بالآية الشريفة التي يقول فيها المولى عز وجل " ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية " واختاروا للقبة الذهبية قبة زرقاء كبيرة جدا تحتها كي تبدوا القبة العلوية كأنما هي قبة ذهبية صفراء في كبد السماء الزرقاء، أشياء واشياء في هندسة وعمارة المسجد الأقصى غابت عن الجميع من مهندسين ومثقفين وصحفيين وأدباء، لو عرفها الناس، لأدركوا أن حربنا مع صهيون ليست حرب عقيدة نقية مع عقيدة فاسدة منسخوة فحسب ، ولكنها أيضا حرب جمال الدين مع شناعة المعتدين.

بقلم/ نصار يقين