وانتصر الحق على الباطل فكان الانتصار للمسجد الأقصى

بقلم: علي ابوحبله

يحق لنا أن نفخر بأن لنا أهل وأخوه وعشيرة من أبناء جلدتنا مرابطون في القدس وهم يتصفون بصفات المؤمنين في صدقية انتماءهم لقضيتهم ووطنهم ، متمسكون في عقيدتهم الاسلاميه وصلابة إيمانهم ومواقفهم الإيمانية في مواجهة الغاصب المحتل مما كان لهم شرف الدفاع عن الأقصى وهزم مخططات الاحتلال باستهداف الأقصى بفضل صمودهم

لم تتمكن منهم سلطات الاحتلال ولم تتمكن كل الإغراءات من حرفهم عن عقيدتهم الاسلاميه الإيمانية وصلابة موقفهم الذي كان بفضل صمودهم كفيل بتغيير كل المعادلات في القدس تحية للقدس وأكناف بيت المقدس وألف تحيه لكل الشرفاء من المسلمين الذين أولويتهم استرجاع المسجد الأقصى المبارك الأسير والقدس وفلسطين ،

ونستذكر في هذا المقام قول رسول الله صلى الله عليه وسلملا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ،حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ،قالوا يا رسول الله وأين هم

قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

نعم صدقت يا نبي الرحمة فهاهم الطائفة المقصودة في مقارعة ومقاومة الاحتلال ، الذي بفضل الله وثباتهم وصمودهم تحقق النصر للمسلمين في نصرة أقصاهم استنادا لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم

هذا أمر منه تعالى للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بدينه والدعوة إليه وجهاد أعدائه، وأن يقصدوا بذلك وجه الله فإنهم إذا فعلوا ذلك نصرهم وثبت أقدامهم أي يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، ويصبر أجسادهم على ذلك، ويعينهم على أعدائهم، فهذا وعد من كريم صادق الوعد أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره مولاه وييسر له أسباب النصر من الثبات وغيره، وأما الذين كفروا بربهم ونصروا الباطل فتعسا لهم 3 فإنهم في تعس أي انتكاس من أمرهم وخذلان، وأضل أعمالهم أي أبطل أعمالهم التي يكيدون بها الحق، فرجع كيدهم في نحورهم، وبطلت أعمالهم التي يزعمون أنهم يريدون بها وجه الله.

ذلك الإضلال والتعس للذين كفروا بسبب أنهم كرهوا ما أنزل الله من القرآن الذي أنزله صلاحا للعباد وفلاحا لهم، فلم يقبلوه، بل أبغضوه وكرهوه، فأحبط أعمالهم

وهذا بالفعل ما تحقق لأهل فلسطين بتماسكهم ووحدتهم حيث افشلوا مخطط إسرائيل للتقسيم المكاني وألزماني وكشفوا وعروا المواقف المتواطئة مع الاحتلال التي حاول من خلالها الاحتلال التبجح بها وتضليل امة العرب والمسلمين ،

هذا النصر الذي تحقق على طريق الكفاح والنضال للمرابطين في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس هو للمرابطين المجاهدون وليس للذين تخلوا وفي أحلك الظروف عن نصرتهم لأولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهاهم يدعون وكلا يحاول أن يدعي أن النصر للأقصى تحقق بجهوده

هذا النصر تحقق في صلابة الموقف الفلسطيني الذي رفض أوساط الحلول ورفض أي تغيير على معالم المسجد الأقصى ،

وفيما نقلت عن مصادر، وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن مسئولين كبارا في الإدارة الأميركية طلبوا من الرئيس محمود عباس وقف التحريض بشأن الحرم المقدسي، ووقف الدعوة للمشاركة في المظاهرات، بداعي أن إسرائيل قامت بخطوات تهدئة، من خلال إزالة كاشفات المعادن والكاميرات التي نصبت على مداخل الحرم المقدسي.

كما نقلت عن مصدر فلسطيني تأكيده إنه كانت هناك محاولات أميركية، في الأيام الأخيرة، لتهدئة الأوضاع في المنطقة، إلا أن الجانب الفلسطيني قرر مواصلة تنظيم عمليات الاحتجاج، مضيفا أن الرئيس عباس رفض الاجتماع مع المبعوث الأميركي، جيسون غرينبلات، بادعاء أن هذه الاجتماعات لا تقدم شيئا.

من جانبها أصرت مصادر أمنية إسرائيلية، بحسب صحيفة يسرائيل هيوم، على تحميل رئس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المسؤولية عن الغضب الفلسطيني من إجراءات الاحتلال في الحرم المقدسي.

وكتبت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لموجة مواجهات محتملة، الجمعة، وذلك بدعم وتشجيع مباشر من رئيس السلطة الفلسطينية.

وكتبت الصحيفة أن إسرائيل تمكنت في هذه المرة، وخلافا لأحداث سابقة بدأت في تشرين الأولأكتوبر 2015، من التشخيص القاطع بأن عباس هو الذي يقف وراء هذه المواجهات، ويحاول إشعال الشارع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن أبو مازن معني بإحراق الأرض.

وقالت المصادر ذاتها إنه على ما يبدو، لا يوجد أي مصلحة لرئيس السلطة الفلسطينية بتهدئة الوضع. وأضافت أنه بالرغم من كل الجهود الأمنية، وجهود التنسيق مع السلطة الفلسطينية، فإن هناك مخاوف من أن كرة الثلج ستواصل التدحرج، وتؤدي إلى انفجار واسع في أنحاء الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن عباس، وخلافا لما كان يحصل في السابق، قد أوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وجرى التقيد ميدانيا بهذه التعليمات، باستثناء مسائل محدودة.

وأضافت المصادر أن مخاوف إسرائيل تكمن في استمرار هذا الاتجاه، حيث من الممكن أن تقود أجهزة الأمن الفلسطينية المظاهرات، وبالتالي ليس من المستبعد أن توجه أسلحتها باتجاه إسرائيل.

وأضافت أن الكرة الآن في ملعب عباس، وأن الأخير له مصلحة بتصعيد المواجهات الحالية، بداعي أنه يرغب في إثبات أنه لا يزال قويا وذا صلة.

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع التطورات في قطاع غزة، رغم أن تقديراتها تشير إلى أن حركة حماس ليست معنية حاليا بمواجهات عسكرية مع إسرائيل.

هذا الصمود للشعب الفلسطيني اجبر الاحتلال الإسرائيلي لإزالة البوابات الحديدية والكاميرات من باب الأسباط

وصدحت تكبيرات الفرح والبهجة في شوارع القدس من قبل المرابطين احتفالا بالنصر، بعد قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، منذ ساعات الفجر الأولى، بالعمل على إزالة كافة الجسور والممرات وقواعد الكاميرات من منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة.

ووفقا لشهود عيان، فان عملية إزالة الجسور والممرات وقواعد الكاميرات من ساحة الغزالي في باب الأسباط كما أزالت من قبل البوابات الالكترونية، بعد أداء أكثر من ثلاثين ألف مصل صلاة العشاء في محيط المسجد الأقصى المبارك.

وقال مواطنون مقدسيون مرابطون في محيط المسجد الأقصى لتسعة أيام ، ما جرى رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن المقدسات خطوط حمراء، وأنها بكل جبروتها لا تستطيع منع شعبنا ومصادرة حقه في العبادة وفي السيادة على مقدساته.

وأشاد المواطنون بالوحدة والإرادة الميدانية للمقدسيين والكل الفلسطيني الذي انتفض في مختلف محافظات الوطن، واعتبروا ما جرى انتصار للشهداء والجرحى والأسرى.

وفي أول ردود الأفعال على انتصار القدس والمقدسيين، بارك الرئيس محمود عباس للشعب الفلسطيني ولأهل القدس النصر العظيم الذي حققه المقدسيون المتمثل بإجبار الاحتلال على إزالة كافة الكاميرات والممرات من منطقة الأسباط.

إن الرئيس محمود عباس يبارك للشعب الفلسطيني ولأهل القدس هذا النصر العظيم. واهدت القيادة هذا النصر السياسي والديني لأهل القدس ولشهداء القدس ولجرحى وأسرى القدس ولنساء القدس وأطفال القدس وعلماء القدس.

فهنيئا للقدس وأهل القدس وفلسطين هذا النصر الذي تحقق وبشر الصامدون الصابرون على تحقق النصر المؤزر والمبين وإنهاء الاحتلال والخزي والعار لكل من تواطأ مع الاحتلال الإسرائيلي وتغاضى عن جرائم إسرائيل في القدس والأقصى وفلسطين التي كانت وستبقى أولوية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

بقلم/ علي ابوحبله