الحمد الله: المحاولات التي تجرى لفصل غزة عن الضفة والقدس لن تنجح

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، أن الاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في غزة تهدف إلى انهاء حالة الانقسام السياسي والضغط على حركة حماس لإنهاء حكمها وسيطرتها على غزة، وليس الضغط على سكان القطاع، موضحاً أنها اجراءات سياسية وليست عقابية.

وقال الحمدلله، الحمدالله في حديث لتلفزيون "فلسطين" الرسمي، إن حكومته غير قادرة على دفع فاتورة الانقسام، فحركة حماس تفرض واقعاً وتستفيد منه، مشيرا إلى أن حكومة التوافق الوطني تقوم بدفع التحويلات والرواتب وهى من تدفع فاتورة الكهرباء بما فيها التي تستورد من مصر، وحماس تجبي الضرائب وتستثمر الواقع التي تفرضه على القطاع.

وأضاف "يوجد في غزة حكومة أمر واقع منذ 2007 وتدير القطاع للأسف وتكون إجراءاتها ذات طابع "سياسي"، وإنهاء هذه الحكومة هو خطوة في الطريق نحو إنهاء الانقسام خاصة وأن الرئيس محمود عباس أرسل مبادرة لحماس "لكن حماس لم ترد حتى اللحظة، كانت حماس تشترط استيعاب موظفيها.. ونحن وافقنا باستيعابهم "تدريجيًا" لكنهم رفضوا، ونحن جاهزون للذهاب لغزة للعمل.. لكن كيف سنعمل بوجود حكومة أخرى تديرها حماس؟

وقال الحمدالله "إن الجهات التي تسعى الى فصل قطاع غزة عن الضفة سيفشلون، وإذا تم الفصل فإسرائيل هي الرابح الأول"، موضحا أن الهدف الأساسي هو استعادة قطاع غزة وإرجاعه للحضن "الشرعي".

وقال الحمدلله "إن حكومة التوافق جاهزة للعمل في قطاع غزة، ولايهمها إقالتها من أجل أن يحل مكانها حكومة وحدة وطنية لأن الوطن الأهم في هذه المرحلة"، مؤكدا أن المحاولات التي تجرى لفصل غزة عن الضفة والقدس لن تنجح بتاتًا.

وأضاف أن الحكومة تدفع شهريًا من 70 إلى 80 مليون شيكل لكهرباء غزة، وبالمقابل حماس تجبي الايرادات، وقامت بصرف خلال 10 سنوات أكثر من 15 مليار دولار على مختلف القطاعات في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمدينة القدس والمسجد الأقصى، قال الحمد الله إن "ما حدث خلال الأيام الماضية معركة سيادة على القدس ومن كان يراهن على القيادة السياسية فهي كانت فاعلة ولها الكلمة الفصل"، مشيرا إلى أن المعركة لم تنتهي والاحتلال دائما يريد أن يغير الامر الواقع ويفرض السيطرة، "ونحن اتخذنا إجراءات عديدة لمساندة شعبنا في القدس وتعزيز صموده."

وأوضح: "رصدنا كمرحلة أولى 15 مليون دولار لدعم الإسكان في القدس، ورصدنا مبلغ لدعم التجار في البلدة القديمة، واتخذنا إجراءات لدعم الأسر الفقيرة والمهمشة، وإجراءات لدعم الطلبة المقدسين، ودفعنا 9 مليون شيقل مباشرة وسريعة لمساعدة المدارس المتعثرة في القدس."

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للقدس، مضيفا: "أقول للعرب، كفانا شعارات، فنحن نريد تعزيز صمود أهالي القدس".

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -