غزة حقها تعيش.. أوضاع اقتصادية وإنسانية “الأسوأ“ في العالم

هنا غزة، غزة بكل ما تعانيه من حصار و قهر وظلم، هنا غزة الصابرة على الشدائد والمحن، وتنتظر فرج من الله يرفع عنها الغم والبلاء، هنا الذين حال لسانهم يقول #غزه_حقها_تعيش، تعيش بأمن وسلام، غزة لها الحق بعودة الكهرباء وعلاج مرضاها.

غزة التي يقطنها أكثر من 2 مليون نسمه، يفتك بها الحصار منذ 11 عاما، ويعانى سكانها من أوضاع اقتصادية، وإنسانية وصفتها تقارير أممية ودولية بأنها "الأسوأ" في العالم، فإلى أين المسير يا غزة؟، غزة التي تريد العيش بحرية وكرامة لا يكترث لها احد، غزة التي دمرها الانقسام وعزز كل كوارثها، أطلقت صرخة بأنها تريد أن تعيش، وغرد العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي تحت هشتاغ #غزه_حقها_تعيش من قبل #فريق_نبض_الوطن.

#غزه_حقها_تعيش

وكتب الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة فى تغريده له حول الاوضاع الطبية قائلا(( حرمان 240 مريض من التحويلات الطبية لاجراء قسطرة علاجية انتهاك لحقهم في الحياة ))، ويشارك القدرة كلامة، تغريدة صادر عن إدارة وسم الفلسطينية‏ وجاء فيها ((يعد مرض #السرطان المسبب الثاني للموت في قطاع #غزة المحاصر، وارتفعت نسبة المصابين به خلال الفترة الماضية))، بينما حذرت المغردة همسات من نفاد في الأرصدة الدوائية لدى مستشفيات الصحة حال استمر إغلاق معبر رفح)).

ورغم المرض فغزة من حقها ان تعيش رغم قسوة الحياة، وجاء في تغريدة للكاتب والباحثة الدكتورة زهرة خدرج‏ وفق ما رصده تقرير"وكالة قدس نت للأنباء"،((#غزة_حقها_تعيش الم يكفيكم ما قتلت صواريخ الاحتلال وفتك المرض وقضى عليهم اغلاق المعابر واحرقتهم الشموع عند انقطاع الكهرباء دعوا غزة وشأنها ))، و يشاركها الحديث معاذ رجب في تغريده له ((رغم ضنك العيش وقسوة الحياة وصعوبتها ..إلا ان #غزة واهلها صامدون ثابتون راسخون على مبادئهم #غزه_حقها_تعيش )).

بينما تساءل سليم الشرفا في تغريده حول حار غزة قائلا ((هل يعقل أن نعيش في القرن 21 وهناك 2 مليون مسلم محاصرين في قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني وأعوانه والمسلمون نيام عنهم ؟))، بينما يوضح يحيي نوفل أن(( فتح المعابر والسماح بالتصريحات العلاجية هو من حق كل شخص يسكن في #غزة وله الحق الكامل في المطالبة بذلك)).

٨٠٪‏ يعيشون تحت خط الفقر

حصار غزة وتأخر الإعمار واستمرار الانقسام عوامل نالت من كل شيء في القطاع، وفي هذا الصدد قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: "إن الأزمات الحياتية المختلفة من أزمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها الناجمة عن الانقسام إلى جانب الحصار والاحتلال، والتي تزيد المعاناة الإنسانية لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني.

واستعرض الخضري، وفق ما رصده تقرير"وكالة قدس نت للأنباء" أبرز نتائج الحصار حيث أكثر من ٨٠٪‏ يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من ربع مليون عامل مُعطل عن العمل، ومعدل البطالة بين الشباب يقترب من٦٠٪‏ ،وبين أن ما نسبته ٩٧٪‏ من المياه غير صالحة للشرب، وأربعة آلاف منزل مُدمر بشكل كامل بسبب العدوان على غزة عام 2014، ليست لها تمويل من الجهات المانحة.

وجدد الخضري التذكير، أن الحصار غير قانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

تراكم الأزمات

حصار غزة هو حصار خانق قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرضه على قطاع غزة إثر فوز حركة "حماس" التي تعتبرها "منظمة إرهابية" في الانتخابات التشريعية في 2006م، ثم عززت سلطات الاحتلال الحصار في 2007 بعد سيطرة حركة حماس على غزة في حزيران 2007، واستمرت في هذا الحصار رغم إعلان "حماس" التخلي عن "حكم غزة" مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران 2014.

وتعرض قطاع غزة، لحصار إسرائيلي خانق، وانتهاكات مستمرة، تزامنت مع شن (إسرائيل) لثلاثة حروب، أدت إلى تراكم الأزمات الاقتصادية والإنسانية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إلى مستويات مخيفة.

وتبقـى إسـرائيل قـوة محتلـة حسـب القانـون الدولـي بالرغـم مـن "انسـحابها" مـن غـزة عـام 2005، حيـث أنهـا لا تـزال تسـيطر علـى الجـزء الأكبـر والأهـم مـن شـؤون القطـاع بمـا فيـه حركـة الأفـراد، وتسـجيل السـكان، وشـبكات التواصـل، والحـدود البريـة والبحريـة والجويـة، بالإضافـة إلـى عـدة جوانـب أخـرى تشـمل الحياة اليوميـة والبنيـة التحتيـة، وهـو مـا يسـتلزم تحملهـا مسـؤولية حمايـة شـؤون السـكان المدنيـين فـي القطـاع. لكـن بفرضهـا الحصـار الخانـق عليـه، فإن إسـرائيل تنتهـك القانـون الدولـي الإنسـاني الـذي يجـرّم فـرض العقوبـات الجماعيـة علـى كافـة السـكان بسـبب ممارسـات أقليـة منهـم.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -