أكد وزراء خارجية فلسطين ومصر والأردن، اليوم السبت، ضرورة تخطي مرحلة الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ودعوا إلى إطلاق المفاوضات فورا وفقا لإطار زمني محدد، وذلك قبل زيارة مرتقبة لوفد أمريكي للمنطقة.

وذكر بيان تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظيريه الفلسطيني رياض المالكي والأردني أيمن الصفدي، بالقاهرة، أن "عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان أنه "أضحى من الضروري تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية، والعمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تنهي الاحتلال وتصل لاتفاق شامل يعالج جميع موضوعات الحل النهائي".

ودعا الوزراء الثلاثة "المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للمساعدة في خلق المناخ المناسب من أجل البدء في عملية تفاوضية وفقا لمقررات الشرعية الدولية.. ومساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين".

وأكدوا أن "التوصل إلى سلام يضمن شرق أوسط مستقرا يعد خيارا استراتيجيا".

وشددوا على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب".

واعتبر الوزراء أن "اتمام المصالحة الفلسطينية أمر حتمي وواجب لإعادة اللحمة الفلسطينية، بحيث تتركز الجهود الوطنية الفلسطينية على تحقيق الاستقلال ومواجهة تحديات بناء الدولة الفلسطينية".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني صرح في وقت سابق بأن القيادة الفلسطينية تنتظر قدوم وفد أمريكي خلال الأسبوعين القادمين يضم كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.