أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، أنّ التفاهمات مع مصر إنسانية واقتصادية وخدماتية بحتة، من أجل إنقاذ غزة، في ظل ما تعانيه من حصار وفقر وآثار مدمرة للانقسام، مبيناً أنّه لا حديث عن تفاهمات سياسية إطلاقاً.
ورفض أبو دقة في حديث صحفي" ما يشاع في الإعلام عن أنّ التفاهمات مع مصر تعزز الانقسام والانفصال عن المشروع الوطني، وقال: "ما جرى يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني الذي يعيشه قطاع غزة، نتيجة الحصار وتداعيات الانقسام ومحاوله مساعده مصر لأبناء شعبنا، وخاصة بما يتعلق بموضوع الكهرباء والأدوية وفتح المعبر وتسهيل تدفق البضائع لغزه وتنفيذ عدد من المشاريع ذات طبيعة إغاثية وإنسانية".
وأشار أبو دقة (أحد أعضاء الوفد المشارك في التفاهمات مع مصر)، أنّ هناك تفهم مصري لمطالبنا، "وقد أكدوا لنا أنّ لهم مصلحه باستقرار الوضع بغزه وسيحاولون المساعدة وفق ما تسمح به الظروف الأمنية".
وأكّد عضو اللجنة المركزي للديمقراطية، أنّ هناك إجماع فلسطيني بالكامل على وحده المشروع الوطني بمكوناته السياسية والجغرافية، "ولا يمكن أن تكون هناك دولة بدون غزه ولا دولة بغزة" كما قال.
ودعا أبو دقة، إلى "ضرورة تكاتف الجميع لإنجاح أي جهود محلية أو إقليمية لإنقاذ شعبنا وتوفير أبسط مقومات الحياة من (كهرباء وماء وصحة وتعليم وغذاء)"، لافتاً إلى أنّ توفير هذه الحقوق لا يعني الانفصال، بل تعزيز صمود شعبنا وهو المطلوب لنعيد له الأمل.
وأضاف القيادي الفلسطيني: "غزه مخزون كفاحي ونضالي ورافد أساسي لاستنهاض المشروع الوطني الفلسطيني"، مؤكّداً أنّ إنهاء الانقسام واستعاده الوحدة الوطنية ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزه من خلال ضغط دولي على الاحتلال، مدخل حقيقي وجدي لاستنهاض المشروع الوطني.
وطالب أبو دقة، بتطبيق كافة اتفاقيات المصالحة ومخرجات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني والإسراع بحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بمسؤولياتها اتجاه شعبنا بغزه وتوحيد المؤسسات والتوافق على موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنة.
وناشد الجميع بالوقوف أمام مسؤولياته في ظل تعثر المصالحة وغياب الإرادة السياسية، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الكوارث التي تعيشها غزه بدلاً من سياق التهم هنا وهناء والتهرب من المسؤولية، وأضاف: "الجميع مسؤول، وعلى الرئيس عباس الإيعاز فوراً لحكومة التوافق بالتوجه لغزة، والوقوف عند مسؤولياتها"، مرحباً بأي جهد يصب في هذا الاتجاه وعدم تسييس الأمور بطريقه خاطئة.