وكان آخر لقاء جمع نتنياهو ببوتين في شهر شباط/فبراير الماضي، فيما أعربت جهات سياسية وعسكرية إسرائيلية عن تخوفات حول اتفاق وقف التصعيد الذي أعلنت عنه روسيا في محافظة درعا، التي تمتد على الحدود مع الأردن، وهضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وكان الرئيس الروسي قد "وبخ" نتنياهو على خلفية تصريحات الأخير بالنسبة للهجوم الكيميائي الذي نُفذ في مدينة خان شيخون الواقعة في ريف ادلب شمالي سوريا قبل عدة أشهر. وقال بوتين – وفق بيان للكرملين- لنتنياهو " اتهاماتك ضد سوريا في اعقاب الهجوم الكيميائي لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة بتاتا، خصوصا قبل اجراء أي تحقيق دولي تام بالموضوع ومعرفة ما جرى بالضبط".

وفيما قصف سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المرات أهدافا داخل الأراضي السورية، قيل إنها أهداف لحزب الله وصواريخ يحاول تهريبها الى لبنان، اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إسرائيل بـ"التدخل يوميا في سوريا بذرائع عديدة".

واعتبر نصر الله " تدخل إسرائيل يأتي من اجل مساعدة داعش وهذه الفصائل الإرهابية" موجها كلامه لمن أسماهم " من حارب ضمن جبهة العدو في سوريا، اعلمكم ان هذا البرنامج وهذه الخطة التي كنتم جزءا منها قد فشلت".

وأضاف " انظروا الى نتنياهو الذي ذهب زحفا الى موسكو" ثم تساءل " لماذا؟ ذهب الى هناك من اجل التوسل الى الرئيس بوتين لأنه يخشى من انتصار المقاومة على داعش في سوريا، لأن سحق داعش بالنسبة لنتنياهو هو نصر للمقاومة ومحورها".

وتابع قائلا " سحق داعش في سوريا من وجهة نظر نتنياهو هي فشل لخطته وبرنامجه الذي دعمه على مدار ستة أعوام"، مؤكدا على " أن كل المال الذي موّل الحرب في سوريا هو مال عربي كان يمكن أن يزيل الفقر من العالم العربي".