شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، الليلة الماضية، موجة ساخنة من الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعتي الناشطين بلال بدر وبلال العرقوب بعدما سقط اتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلنته القوى والفصائل الفلسطينية في المخيم.
وذكرت تقارير اعلامية بأن "الاشتباكات دارت على محور حي الطيرة وسوق الخضار وجبل الحليب على الشارع الفوقاني داخل المخيم واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة "الدوشكا" مع سماع أصوات قذائف صاروخية بين الحين والآخر، ودخول مدفع الهاون عيار 60 إلى ساحة الاشتباكات حيث كانت تسمع اصداء الانفجارات بقوة في اجواء مدينة صيدا".
واشارت التقارير إلى أنه "بعد الساعة الثانية فجرا تراجعت حدة الاشتباكات قليلا قبل ان تعود وتشتد بعدما حصدت في مرحلتها الثانية قتيلا هو الضابط في حركة فتح احمد الفارس وخمسة جرحى وفي مرحلتها الاولى قتيلين هما عبد المنعم الحسنات الملقب ابو علي طلال وعبيدة العرقوب وتسعة جرحى".
وذكرت بأن "الاشتباكات ادت الى وقوع خسائر مادية في الممتلكات والمحال التجارية واحتراق عدد من المنازل ونزوح المئات من العائلات الى مدينة صيدا ومنطقتها".
وكانت القيادة السياسية الفلسطينية لمنطقة صيدا قد عقدت اجتماعا طارئا في مقر قيادة القوة المشتركة واكدت على تثبيت فوري لوقف اطلاق النار وتعزيز القوة المشتركة وعودتها لمواقعها السابقة والتاكيد على العمل الفلسطيني المشترك ورفض العبث بامن المخيم واستقرارة او الاساءة للعلاقة الاخوية الفلسطينية اللبنانية وملاحقة وتسليم المعتدين على القوة المشتركة والتأكيد على متابعة ما اتفق علية بالقيادة السياسية الموحدة.