أكد رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات، أن الايدلوجية الاحتلالية لا زالت تؤمن بالحرق والهدم والترحيل، رغم مرور 48 عاماً على إحراقه، وتسعى لتجفيف المشهد المقدسي عمرانياً وسكانياً وزمانياً، بالإضافة لترحيل الإنسان المقدسي.
وقال بكيرات في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن استمرار تداعيات حريق الأقصى حتى اليوم إن "الحريق بدأ ولم ينته بحرق ربع المسجد الأقصى والإتيان على كل ما فيه، لكن، الحرائق بعده كبرت وازدادت وامتدت، لتشمل كل فلسطين والعواصم العربية والإسلامية".
ونوه إلى أن استمرار الحرائق يعود لثلاثة أسباب رئيسية، تقف على رأسها طبيعية الايدلوجية الصهيونية الاحتلالية التي تؤمن بالقتل والهدم والتدمير، وثانيها الصمت العربي والإسلامي الذي لم يرد على الحريق مما شجع على استمرار الحرائق، وارتكاب مجازر في الأقصى فوقه وتحته، بالإضافة لمجزره إغلاقه بالتزامن مع معركة البوابات لمدة 48 ساعة متواصلة.
وتساءل قائلاً: "ما هو البرنامج الفلسطيني والعربي والإسلامي، مقابل البرنامج الاحتلالي الذي يؤمن بالهدم والحفريات والاستيطان في القدس ؟".
وأضاف أن النقطة الثالثة والتي تتمثل بكل الأحداث والمجريات التي تؤكد على النية المبيتة للاحتلال، من أجل ترحيل الإنسان المقدسي، وتجفيف المشهد المقدسي عمرانياً وسكانياً وزمانيا.
وبشأن الخشية من قيام اليمين الصهيوني المتطرف المتصاعد في إسرائيل بإعمال انتقامية بالأقصى على شاكله حريقه على يد مايكل دينس روهان أكد بكيرات أن "تخوفات لا زالت قائمة ما دام الاحتلال موجود بايدلوجية الحرق والتدمير".
ونوه إلى أن المقدسيين تمكنوا من إفشال مشروع من مشاريع الاحتلال برفض إقامة البوابات الإلكترونية ونصب الكاميرات.
وبشأن الوسائل العملية لمواجهة مخططات الاحتلال ضد الأقصى أكد بكيرات أن "نزول المقدسيين للشارع مع توفر الرؤية والإرادة وتحديد قضيته الأساسية، بالإضافة للتواجد والتجذر اللحظي واليومي في القدس والمسجد الأقصى، وشد الرحال دائما إلى نقطة المركز البلدة القديمة، كفيل بحماية الأقصى.
وشدد على ضرورة تفعيل الأدوار الرسمية والعربية والإسلامية، إلى درجة استخدام كافة أوراق الضغط، لإنهاء الاحتلال.
وكان المستوطن المتطرف أسترالي الجنسية "دنيس مايكل" هو الذي نفذ جريمة الحرق، وذلك بعد عامين من احتلال إسرائيل لشرقي مدينة القدس بعد هزيمة عام 1967.