سيرت السلطة الفلسطينية، اليوم الاحد، ثلاث شاحنات أدوية ومواد طبية الى فنزويلا التي تعاني منذ فترة من اضطرابات أمنية، والتي أعدت اعتمادا الى قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، خلال حضوره تسيير الشاحنات من مستودعات وزارة الصحة الفلسطينية في نابلس إن: "قرار الرئيس عباس بالتبرع إلى فنزويلا جاء استجابة لنداء وجهته الحكومة الفنزويلية، بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومحاولات اليمين المتطرف الانقلاب على نظام الحكم".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تود أن ترد جزءا ولو يسيرا مما قدمته فنزويلا إلى الشعب الفلسطيني خلال سنوات طويلة، والتي كان آخرها التبرع بالكامل بإقامة مستشفى العيون في ترمسعيا شمال رام الله بقيمة 15 مليون دولار.
وأشار المالكي إلى أن التبرعات عبارة عن 3 شاحنات من المواد الطبية التي تستخدم في الإسعافات الأولية وفي حالات الطوارئ، خصوصا وأن فنزويلا تمر بظروف صعبة ومتوترة.
وأشار المالكي إلى أن احتفالا مركزيا سيقام في فنزويلا استقبالا لهذه الشحنة.
من جهة أخرى اثار النبأ ردود فعل ساخطة وغاضبة من قبل عشرات النشطاء الفلسطينيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قارنوا ارسال الشاحنات الى فنزويلا في أمريكا اللاتينية مع التضييق الذي تمارسه السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة وسكانه من منع التحويلات الطبية والكهرباء وغيرها من الخدمات.
وانتقد المعلقون عبر التواصل الاجتماعي ارسال شحنة الادوية الى فنزويلا، متهمين السلطة الفلسطينية بالتناقض، وقالوا إنه "في الوقت الذي ترسل فيه السلطة المساعدات لدولة تبعد عنها آلاف الكيلومترات، تساعد في خنق قطاع غزة الذي لا يبعد عن الضفة الغربية سوى عدة كيلومترات".
