رجال دين فلسطينيون يعلنون الحرب على “العدو الأبيض“

 أعلن عشرات من أئمة المساجد والقساوسة في الكنائس عن تجندهم في "المعركة لمواجهة العدو الأبيض "في ظل تفشي آفة السمنة والسكري لدى فلسطينيي الداخل.
يتجلى ذلك بانضمام العشرات من رجال الدين المسلمين والمسيحيين والدروز داخل أراضي 48 الى ورشة تدريبية واسعة حول "نمط الحياة الصحي".
ويأتي ذلك على خلفية توجهات جهات صحية وطبية في البلاد استعانت برجال الدين لمواجهة ارتفاع البدانة والسكري لدى مختلف الفئات العمرية لدى فلسطينيي الداخل مما يستدعي العمل على توسيع الوعي لأهمية الوقاية من هذه المخاطر الصحية. واجتاز رجال الدين ورشة تدريبية بعنوان "نحمي المعدة" لإثراء معلوماتهم حول مواصفات نمط الحياة الصحي وتعميق الوعي لممارسته على أرض الواقع.
ويوضح الطبيب المختص بالسكري البروفيسور نعيم شحادة لصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن انتشار السكري في الجانب اليهودي بات بمثابة أزمة صحية ولكن عند المواطنين العرب الحديث يدور عن فيضان ووباء". منوها أن نسبة تفشي السكري لدى العرب ضعف النسبة لدى اليهود، ويقول إن السكري هو المرض الأكثر انتشارا لدى فلسطينيي الداخل  في قائمة الأمراض المزمنة خاصة لدى البالغين على خلفية انتقالهم الحاد من مجتمع فلاحي لمجتمع برجوازي وتغير أنماط الحياة والغذاء بشكل كبير. ويكشف شحادة أن نحو 43% من فلسطينيي الداخل البالغ عددهم حوالى 1.4 مليون نسمة (17%) يعانون من سمنة زائدة و 17% منهم من سمنة مفرطة. ويعتبر شحادة ذلك قنبلة موقوتة، مشددا على الحاجة لمواجهتها مبكرا وبأدوات غير تقليدية بينها تجنيد رجال دين وتربية وعلاقات عامة.
يشار الى أن دورة التدريب التثقيفية شملت محاضرات وورشات بمرافقة أطباء وخبراء تغذية.

المصدر: الناصرة - وكالة قدس نت للأنباء -