قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، إن "الموقف الفلسطيني ثابت من ضرورة وقف الاستيطان، والإلتزام الإسرائيلي – الأميركي "بحل الدولتين"، لتوفير ضمانات مناسبة لإحياء عملية سلام جدّية".
وأضاف الأحمد في حديث لصحيفة "الغد" الأردنية بأن الجانب الفلسطيني "لا يعرف ماذا يحمّل الوفد الأميركي في جعبّته، ولكنه بانتظار وصوله ولقائه بالرئيس عباس، يوم الخميس المقبل في مبنى الرئاسة الفلسطينية برام الله، للإستماع منه ومعرفة ماذا لديه وما يحمل معه".
وأكد "ضرورة توفير الظروف المناسبة لإحياء عملية سلام جدّية حقيقية تؤدي لإحياء المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية، عبر وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين".
وقال "نأمل أن يتم توفير الضمانات المناسبة، والمتفق عليها سابقاً، باعتبارها عوامل نجاح المفاوضات، مثلما نأمل أن نلمس الإرادة الجدّية من الإدارة الأميركية لإحياء عملية السلام، وصولاً إلى "الصفقة النهائية" التي يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتحقيقها بالمنطقة".
وزاد قائلاً "إذا نجح وفد الإدارة الأميركية في ممارسة دوره وفق ذلك، فإنه سيحقق نتائج ايجابية"، لافتاً إلى "الاستعداد الفلسطيني ضمن هذا الإطار".
ومع ذلك؛ رأى الأحمد أن "المؤشرات الراهنة وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي لا توحي بأن الأمور قد نضجّت لتوفير ذلك".
وأكد الأحمد أهمية تصريحات الملك الأردني عبدالله الثاني التي شدد فيها بأن "إحياء مفاوضات السلام مسؤولية بالنسبة للأردن"، منوها إلى "الموقف الثابت من الملك والمساند بقوة لحقوق الشعب الفلسطيني في الوصول إلى أهدافه وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود 1967".
وقال "لم نتفاجأ بالتصريحات التي تعكس الالتزام الأردني الداعم والمساند للقضية والشعب الفلسطيني، وهو الدور الذي نحن بحاجة إليه، فالأردن شريك أساسي للفلسطينيين، بينما التنسيق متواصل بين القيادتين الأردنية والفلسطينية".
ويلتقي وفد أميركي بارز بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد غد الخميس في رام الله، ضمن جولة واسعة له بالمنطقة، "لبحث سبل إحياء مفاوضات السلام، ومحاولة تخطي مرحلة الجمود الراهنة"، وفق مسؤولين فلسطينيين.
وينتظر الفلسطينيون الاستماع إلى جديد جهود تحريك العملية السياسية من وفد الإدارة الأميركية، الذي يضّم كل من المبعوث الأميركي الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، وكبير مستشاريّ البيت الأبيض، جيرارد كوشنر، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية، دينا باول.