قال مسؤول في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن الأراضي الفلسطينية بحاجة إلى توفير مليون وظيفة لتشغيل الشباب فيها لإيجاد أفق جدية لتحقيق تنمية فيها.

وأكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان اندرس توماسون خلال ورشة عمل عقدت في مدينة رام الله في الضفة الغربية تحت شعار "نظرة إلى المستقبل"، على أهمية اقتراح البرامج والتدخلات للنهوض بالشباب الفلسطيني "المهمش والضعيف" بما ينسجم ويتوائم مع أهداف التنمية المستدامة لغاية 2030.

وقال توماسون، إنه "من المتوقع زيادة أعداد السكان في فلسطين وبالتالي أعداد الشباب، حيث نحتاج إلى مليون وظيفة لتشغيل الشباب الفلسطيني وهو عدد كبير".

وأضاف "إن لم نكن قادرين على أن نوفر مليون وظيفة لمليون شاب فلسطيني فمن المؤكد سنفشل في تحقيق تنمية في فلسطين".

ودعا توماسون، إلى عدم التعامل مع الشباب الفلسطيني كوحدة واحدة "فهناك مجموعات شبابية مهمشة وضعيفة تستوجب تسليط الضوء عليها حتى نتمكن من حل المشاكل والتحديات التي يواجهونها والبحث عن البرامج التي تخص ذوو الاعاقة والفتيات المراهقات والتي يمكن التركيز عليها للشباب في مخيمات اللجوء".

وجاءت الورشة التي نظمها كل من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومنتدى (شارك الشبابي) واللجنة الوطنية للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان احتفالا بيوم الشباب العالمي الذي صادف 12 من الشهر الجاري.

وصنفت رئيس جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني علا عوض المجتمع الفلسطيني بأنه "مجتمع فتي" إذ بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة نحو 39 في المائة من إجمالي السكان في فلسطين.

ولفتت عوض لدى عرضها آخر الإحصائيات الرسمية بشأن واقع الشباب الفلسطيني، إلى ارتفاع نسبة الشباب في الفئة العمرية 15 – 20 سنة إلى ما نسبته 30 في المائة من إجمالي السكان أي 1,5 مليون شاب.

وأكدت أن من أبرز التحديات التي يعاني منها الشباب هو الفقر والبطالة اذ بلغت نسبة الفقر بينهم حوالي 27 في المائة في حين بلغ معدل البطالة حوالي 40 في المائة وذلك خلال الربع الأول من العام الحالي.

ونبهت عوض، إلى أن النتائج أظهرت بأن 2 من كل 10 شباب لديهم الرغبة بالهجرة إلى الخارج والنسبة ترتفع أكثر في قطاع غزة ما يتطلب تكاتف الجهود للعمل على توفير حياة كريمة للشباب خاصة الحد من البطالة والفقر