تضغط الإدارة الأميركية على الأمم المتحدة من أجل منع نشر قائمة سوداء بأسماء شركات دولية على علاقة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ديبلوماسيين قولهم إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوت العام الماضي لمصلحة إعداد قاعدة بيانات خاصة بالشركات التي تتعامل مع المستوطنات، وهو أمر تعارضه إسرائيل التي تعتبر هذه القائمة مقدمة لمقاطعة إسرائيل. وكان مجلس حقوق الإنسان أرجأ نشر القائمة العام الماضي بناء على طلب أميركي.
وأضافت الصحيفة أن من غير الواضح إن كان تم الانتهاء من إعداد القائمة، لكنها كشفت أمس أنها تتضمن سلسلة من الشركات الأميركية، بينها "كاتربيلر" و "تريبادوايز" و "برايسلاين" و "إيربيإنبي".
وقال ديبلوماسيون إن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رعد بن زيد الحسين أبلغ المسؤولين الأميركيين بنيته الإعلان قبل نهاية العام الحالي عن قائمة سوداء بالشركات الدولية التي تربطها علاقات عمل بالمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، والجولان السوري المحتل، وطلب من الدول حيث مقر هذه الشركات التي ستتأثر بهذا القرار، تعقيبها على القرار بحلول مطلع الشهر المقبل.
وقال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن "هذه الخطوة المخجلة هي تعبير عن لا سامية حديثة، وتذكر بعهود مظلمة في التاريخ"، مضيفاً أن "مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحول إلى الناشط الأكبر لحركة المقاطعة بي دي إس في العالم، ووضع أمامه هدف المس بإسرائيل بدلاً من أن يقوم بمهمات منصبه". ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى وقف هذه الخطوة التي وصفها بـ "الخطيرة".
