فيديو : لجنة الأمن والداخلية في التشريعي تتفقد الحدود مع مصر

تفقدت لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة، برفقة عدد من النواب، صباح اليوم، الحدود الفلسطينية المصرية، وموقع التفجير الأخير، الذي استهدفت قوات "حماة الثغور" قرب الحدود.

وأطلع وكيل وزارة الداخلية في القطاع توفيق أبو نعيم، قائد قوات الأمن الوطني التي رافقهم العميد نعيم الغول، ونائبه العميد طارق أبو هاشم، على تفاصيل حادثة التفجير، ومراحل إقامة المنطقة الأمنية العازلة، وجهود قوات الأمن، لحفظ أمن الحدود، وجهود منع محاولات التهريب والتسلل.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس، إسماعيل الأشقر، خلال مؤتمر صحافي : "جاءت هذه الزيارة لنواب المجلس وعلى رأسهم لجنة الداخلية والأمن للحدود الفلسطينية المصرية، تقديرًا للجهود المبذولة، من أبطال الأجهزة الأمنية، الذي يسهرون لحماية حدودنا من كل دخيلٍ، أو عبثٍ، أو مُنحرفٍ، أو عميلٍ".

وأضاف الأشقر : "كذلك يحافظون على أمن جيراننا المصريين، الذين نعتزُ بهم، ونعتبر أمنهم من أمننا؛ جئنا وفي القلب غصة، بفقد الشهيد نضال الجعفري، الذي استُشهد ضحية العبث والانحراف في التفجير على الحدود، وهو يحافظ على الحدود".

وتابع : "ما تقوم به الأجهزة الأمنية من جهود كبيرة، رغم الظروف الصعبة، والإمكانيات الضعيفة، يعكس حجم الإرادة والإصرار، والقيام بواجب تحقيق الأمن لشعبكم، وجيرانكم العرب؛ هذه الجُهد يستحق من كل الأطراف المساهمة، في دعمكم، من قبل الحكومة والمؤسسات الأهلية، وجميع الفصائل، وكل شرائح شعبنا".

وناشد الأشقر، جمهورية مصر العربية لتعزيز الجهود الأمنية، وتسهيل توفير الإمكانيات اللوجستية، والمساهمة في تجفيف أسباب التطرف والانحراف من خلال التخفيف عن سكان قطاع غزة، الذين يعانون ظروفًا مأساوية جراء الحصار، وإغلاق المعابر".

ودعا مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا بفتحٍ دائمٍ للمعبر، وتسهيل دخول الأفراد والبضائع، وتوفير الكهرباء للتخفيف عن المرضى، وبث الأمل في نفوس شعبنا، لمحاصرة ظواهر الانجراف، التي تقود للإجرام، الذي نعاني منه جميعًا، وكان ضحيته رجل الأمن "الجعفري".

ووجه التحية للوحدات العاملة على الحدود بكافة التشكيلات الأمنية، مؤكدًا على أهمية المزيد من اليقظة والحيطة والحذر، لقطع الطريق عن كل من تسول له نفسه الإضرار بالأمن، ومحاولة اختراق الحدود، والعبث بأمن مصر الشقيقة، فأمنها يُعتبرُ جزءً، من أمننا القومي، ولن نسمح لأي عابث أو منحرف أن تسول له بالإضرار بأمنها.

من جانبه، قال النائب مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين، : "على العابثين أن يفهموا دينهم، ويستوعبوا الأدلة الشرعية، ويستيقظوا من غفلتهم؛ اليوم راح ضحية هذا الفكر شاب استحل دم مُسلم، ومن أخطر القضايا أن يُحارب المُسلم باسم الدين والإسلام".

وشدد أبو راس، على أن ما حدث ليس من الإسلام، ويتعارض مع الدين، ويتناقض مع القواعد الشرعية الصحيحة، التي أتى بها ديننا في القرآن والسنة، ومن الواجب أن نحمي شعبنا، وشبابنا، من هذا الفكر الدخيل، الذي لا يمت للإسلام بصلة.

وأكد على أهمية حماية شعبنا من استحلال الدماء، وهي قضية خطيرة جدًا؛ مُشددًا : "نحن مع حفظ الحدود، ودماؤنا واحدة، لا فرق بين الدم الفلسطيني وشقيقه المصرية، فعدونا واحد (إسرائيل)، وغايتنا واحدة".

وتابع أبو راس: "نحن نشُد على أيدي في وزارة الداخلية، ونعتبرهم أبطال، لأنهم يدافعون عن الوطن والدين، ويحمون الوطن، والشعب الفلسطيني"؛ داعيًا السلطات المصرية بالنظر لغزة بعين أخرى، لأن هذا الشعب يُحبهم، ويريد لهم الخير، ويعتمد عليهم، أنهم المتنفس الوحيد، نحو العلاج، التعليم، العمل..

استكمال المنطقة العازلة

من جانبه، شكر وكيل وزارة الداخلية توفيق أبو نعيم، أعضاء المجلس التشريعي، الذين جاءوا لمؤازرة المجاهدين والمرابطين على الحدود، لحفظ أمن الأمة، ليس غزة فقط.

وقال أبو نعيم : "نحن اليوم في مكان فقدنا فيه أعز أبنائنا الذي ضحى بروحه ودينه، في سبيل الحفاظ على أمن الأمة، التي نعتز بأن نكون نحن رأس الحربة في الدفاع عن شرفها، سواء ضد الاحتلال، أو من ذهب أفكاره في أن يطعنُ صدور المقاومين".

وأكد أن كل من تسول له نفسه في العبث بالأمن سيجد أمامه سدًا منيعًا، وعينًا ساهرة، سواء كلفهم ذلك أرواحهم ودماؤهم أبناؤهم في سبيل الحفاظ على دماء الناس؛ مُضيفًا : "لا نفرق بين هذه الدماء التي تسيل بغزة والأخرى التي تسيل في الدول العربية، فكُلها دماء تنزف من قلب الأمة التي يجب أن تحافظ على هذه الدماء، في سبيل تحرير القدس وفلسطين".

وأضاف أبو نعيم : "هذه الطريقة مُكلفة وبحاجة لدعم والوقوف بجانبنا، من كافة الجهات المعنية، خاصة في رفع الحصار، وفتح المعابر، والذي سبب بالأساس في توجه الشباب نحو الأفكار التي قد ندفع ثمنها جميعًا.

وتمنى أن يفهم العالم أن غزة، بحاجة لتُفتح أمامها الأبواب، وينطلق الشباب للتعليم والعلاج والعمل، بدلاً أن يعيشوا في الواقع المُغلق الذي نعيش فيه ضغطًا شديدًا أدى لنتائج هذه الأفكار.

وقال أبو نعيم : "نحن اليوم أمام الانتهاء من المرحلة الأولى، بالمنطقة الأمنية العازلة، والتي تمثلت في تسوية المنطقة، والبدء في الثانية".

وتابع : "تتمثل المرحلة الثانية، في وضع الأسلاك الشائكة، على طول الحدود"؛ مُشددًا على أنه رغم قلة الإمكانيات المتوفرة، سيواصلون العمل، لتوفير الأمن والأمان لكل مواطن فلسطيني، وللأشقاء المصريين.

وواصل حديثه: "سيستمر العمل سواء كان بتوفير الإنارة، وتركيب الكاميرات، والاستمرار في تجهيز الاسلاك الشائكة والأبراج حتى تصبح الحدود أمنة مستقرة".

وأكد أبو نعيم أن كل من سولت له نفسه أن يعبث بالأمن سيجد أمامه سدًا منيعًا، وعينًا ساهرة، سواء كلفهم ذلك أرواحهم ودماء أبناؤهم في سبيل الحفاظ على دماء الناس.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -