لم تلقى جلسة نائب الرئيس عباس السيد محمود العالول مع الكتاب والصحفقيين في غزة اي اهتمام شعبي او إعلامي، وذلك لعدة أسباب من وجهة نظري اولا لانه استثني منها الكتاب القريبين من حماس والجهاد ومن يعرف عنهم معارضتهم للسلطة وتوجهاتها، وكان هناك تقصد من المنظمين او من العالول نفسه للاقصاء، وهذا الفكر الاقصائي ما يميز هذه المدرسة للأسف واتمنى أن يتغير.
فما المانع لو حضر بعض كتاب حماس والجهاد او المعارضين المستقلين من المثقفين والكتاب ودعوا وناقشوا ونقلوا وجهات نظرهم؟! أعتقد ان المانع نفسي بعدم تقبل الرأي وعدم الانفتاح على الاخر، ومحاولة تعزيز النظرة الأحادية القاصرة، هذه هي النفسية التي سببت الانقسام وتتحمل مسؤولية استمراره فلا قبول للاخر حتى لو مجرد الاستماع إليه.
ولنكن صريحين هل يسمح السيد محمود العالول والرئاسة الفلسطينية في رام الله ان تنظم جهة في الضفة الغربية، عبر الفيديو كونفرنس لقاء نخبويا مع هنية أوالسنوار؟!
الامر الآخر كان هناك هجوما كبيرا ومنطقيا، وتوضيحات مهمة من زملائي الحضور من الكتاب والنخب الاعلامية وحقيقة من نقل لي الاجواء قال أن العالول صدم من كمية المنطق والقوة في الطرح والمواجهة والهجوم على سياسات السلطة، فصوت ومعاناة غزة وصلت لآذانه رغم من تغييبهم المنظم، وأتمنى من سيادته نقلها بمسؤولية وأن يقف بوطنية على حقيقة ما يجري، ويبدو ان السيد العالول لم يكن مقنعا ولم يقدم اي اعذار منطقية لسلوك السلطة الظالم لاهالي غزة، وإن فشل في اقناع الاقرب له من النخب والكتاب فما بالكم كيف سيكون حاله مع الاخرين.
أحترم العالول ونضاله وموقعه ومسؤولياته، واقدر من نظم اللقاء ولكن اليوم نحتاج لافعال لا اقوال ولاجراءات متتالية لانهاء وطي صفحة سوداء من تاريخ شعبنا، وربما لم يسمع الكثيرين من القراء عن لقاء السيد العالول، واليوم اكتب عنه لانني أعول على شخصه الكثير من خطوات الإصلاح القادمة.
بقلم: إبراهيم المدهون
