يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبومازن)، اليوم الاثنين، في أنقرّة التي وصلها أمس، جلسة مباحثات مهمة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وذلك لبحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، لصحيفة "الغد" الأردنية، إن القمة الفلسطينية – التركية ستتناول "الملف السياسي والمصالحة الفلسطينية".
وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني لتركيا في أعقاب مباحثات أجراها مع الوفد الأمريكي البارز، الذي زار الأراضي الفلسطينية في نهاية الأسبوع الماضي، وغادرها بنتائج متواضعة لإحياء مفاوضات السلام.
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى أنقرة، فائد مصطفى، إن "الزيارة الرسمية التي سيجريها الرئيس عباس إلى تركيا تحمل دلالات وأهمية كبيرة، ضمن اللقاءات الإستشارية الرفيعة والمتبادلة بين الجانبين، وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أنها تحظى باهتمام كبير في تركيا.
وأضاف مصطفى، في تصريح "لتلفزيون فلسطين" إن "هناك مواضيع عديدة ستكون حاضرة على طاولة القمة، وسيكون هناك إلى جانب لقاء الرئيس بنظيره التركي لقاءات أخرى، للنقاش حول العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأوضح أنّ "الرئيس عباس سيتناول مع المسؤولين الأتراك، العلاقات الثنائية، وعدداً من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة آخر المستجدات المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك".
وقال إنه "لا يوجد أي مشاورات أو حديث عن مبادرة تركية لتحقيق المصالحة، أو أي شأن آخر"، معتبراً أن الحديث حول ذلك سابق لأوانه.
ولفت إلى أنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت الجهود الرامية لإحلال السلام في المنطقة، عبر ممارساتها التعسفية ضدّ الشعب الفلسطيني، وتهميشها لكافة الاتفاقات المبرمة بشأن عملية السلام".
وشدد على ضرورة الإسراع في تحقيق الوفاق الوطني في فلسطين بأسرع وقت ممكن، مبيناً أنّ سلطات الاحتلال هي المستفيد الأكبر من الوضع الراهن.
وأكد مصطفى، أنّ "الشعب الفلسطيني حقق انتصاراً بوقوفه ضدّ الممارسات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى، فيما مارست تركيا دوراً مهماً في هذا الانتصار".
وأوضح أنّ "موقف الرئيس أردوغان وحكومة بن علي يلدريم، ومن ورائهما المظاهرات التي عمّت المدن التركية رفضا للممارسات الإسرائيلية، ساهم بشكل إيجابي في انتصار الشعب الفلسطيني".