قال واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ان "زيارة الرئيس محمود عباس لتركيا، تأتي في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين دولة فلسطين وتركيا، فيما يخص الانتهاكات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى المبارك، كون تركيا تشغل رئاسة مجلس التعاون الإسلامي، وكان لها دور بارز في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس."
وأضاف أبو يوسف في حديث صحفي، أن "أجندة لقاء القمة بين الرئيس محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ركزت على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإحياء المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين، ودعوة حماس لحل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من العمل في قطاع غزة لإلغاء الإجراءات الأخيرة كافة بحق قطاع غزة."
وقال ان "تركيا تملك التأثير على حركة حماس للضغط عليها من أجل السير قدما بعجلة المصالحة التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة، ولكن لم يوجد مبادرة تركية للمصالحة، وإنما هي جهود تركية نثمنها، وعلى حماس تنفيذ اتفاق القاهرة الذي وقعه الفرقاء في القاهرة "، لافتا الى" ان اللقاء شدد على العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التعاون التجاري وغيرها."
واشار ابو يوسف الى" بيان الخارجية الأمريكية التي وصفت المحادثات بـالايجابية والمثمرة بأنها كلام دبلوماسي لتجميل الصورة بيان الخارجية الأمريكية ، مشيرا إن هذا اللقاء هو رقم 20 بعد قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، دون أن يتم خلالها تحديد موقف أمريكي واضح من الاستيطان، كما لم يتم التطرق للحديث حول اقامة الدولة الفلسطينية.
وقال أبو يوسف "إن اللقاء لم يأت بجديد على صعيد استئناف المفاوضات، لأن الوفد الأمريكي لم يعبر عن أي تغير في سياسة الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل"، لافتا إلى أن جاريد كوشنير والوفد المرافق له حاولوا الحديث عن مسار إقليمي للسلام، أو ما يسمى بصفقة القرن، وإضافة لطرح حلول لها علاقة بالاقتصاد، والقضايا الإنسانية.
واكد أبو يوسف " أن الحديث عن سلام اقتصادي ومساعدات انسانية، من طرف الأمريكيين، هي لصرف الأنظار عن إنهاء الاحتلال"، مبينا أن" إدارة ترامب تتحدث حتى الآن في العموميات، دون الدخول في التفاصيل، ودون حديث عن أي ملامح للتوصل إلى حل نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مشيرا أن الأولوية هي وضع حد نهائي وجدول زمني لإنهاء الاحتلال، كي يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه ودولته بناء على قرارات الشرعية الدولية.
ورأى أبو يوسف ان "موافقة بعض نواب حماس بالضفة على حضور المجلس الوطني ربما تكون اجتهادا شخصيا منهم، وليست خطوة أولى تجاه المصالحة لذلك لا يمكننا رؤية نهاية النفق السياسي من تلك التصريحات ."
وشدد امين عام جبهة التحرير على أن "عنصر قوتنا يكمن بوحدتنا، وأن الوحدة الوطنية هي الاساس بمواجهة الاحتلال، لهذا نحن نتطلع الى عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل رسم استراتيجية وطنية ومن اجل انتخاب لجنة تنفيذية واعادة تطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واعادة الاعتبار والمكانة للمنظمة باعتبارها الكيان السياسي والمعنوي والممثل الشرعي لشعبنا والعمل من اجل تطبيق اتفاق القاهرة عام 2011 ."