كشفت مصادر موثوقة، في اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل"، عن المعايير التي وضعت، لاختيار الغارمين "أصحاب الذمم المالية"، الذين أفرج عنهم من السجون بغزة.
وأكدت المصادر، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن أبرز المواصفات والمعايير، التي وضعت لاختيار المستفيدين من مشروع "الغارمين"، ألا يكون استدان المبلغ لأسباب لا أخلاقية أو لجُرم، بل لأسباب حياتية "كالتعليم، الطعام.."، ولم يقدر على السداد، كما ألا يزيد المبلغ عن "5ألاف شيقل".
وباشرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أمس الاثنين، بالإفراج عن حوالي "500 غارم"، من السجون، بعد تسوية أوضاعهم، ما بين "تكافل"، ولجنة الغارمين في الوزارة.
وقالت المصادر : "تم البدء بالإفراج عن الغارمين بمحافظتي غزة والشمال، وبعدها الوسطى، واليوم رفح، وغد خان يونس؛ بعد التأكد أن جميعهم وهم (500غارم) من الحالات الإنسانية، أي أنه استدان لقضاء أشياء حياتية، ولم يستطع السداد بفعل الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب.
ولفتت، إلى أنه يُشترط فيمن شملتهم منحة "الغارمين" أن يكونوا متواجدين داخل "النظارة" بشكل فعلي؛ مشيرةً إلى أن هناك لجنة شُكلت لدراسة تلك الحالات في المحافظات الخمس، بشكل مهني ونزيه، بعد أن زارت الموقوفين جميعًا، وتناقشت مكاتب لجنة التكافل في المحافظات مع مسؤولين ملف لجنة الغارمين في الداخلية.
ونوهت المصادر، إلى أن هناك أشخاص تم الإفراج عنهم، عليهم مبالغ أكثر من "5ألاف شيقل"، جرى تسويتها مع ما بين الديان والمدين، وجرى تنازل لصالح الحالة، حتى أصبح ينطبق عليه الشروط والمواصفات؛ لافتتًا إلى عدم وجود قرار بالاستمرار في هذا المشروع بالوقت الحالي، لكن سيتم التعامل مع بعض الحالات الخاصة قريبًا.
وبين أن المشروع تم تمويله عبر "مشروع الإغاثة المصرية الإماراتية للشعب الفلسطيني"، عبر اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل"، التي تُشرف وتتابع تنفيذ مشاريع إنسانية عديدة في قطاع غزة، في الفترة الحالية والقادمة.