تنظيمات التيار الإسلامي ....
جميعها لاتؤمن بالتعددية وتنهل من منهل واحد ... باستثناء المغرب وهو حالة استثنائية في الوطن العربي ...
فلا ينهلون من ذات المعين .... معين الإخوان وحسن البنا وسيد قطب ...
لأنهم يرفضون التبعية للخارج ...
وهذة الخصوصية تنبع أولا من نضج مفهوم الدولة والمواطنة لدى المواطن المغربي بصورة أكثر نضجا عن غيره من مواطني الدول العربية ...
ثم إقرار جميع القوى السياسية على اختلافها أن العرش هو رمز الوحدة الوطنية المغاربية ... وإقرار مبدأ التعددية السياسية والجهوية والاثنية في الثقافة المغربية على قاعدة ثبات الوحدة الوطنية والهوية المغارية الإسلامية وترسخها وابتعادها ... عن المفهوم القومي العربي الأمازيغي فالجميع في المغرب يعتقدون ويعتبرون انفسهم مغاربة مسلمون أكثر من كونهم عربا او بربر...
واما الأردن .... حماه الله من الفتن ومن الربيع والخريف... لابد من التسجيل أن درجة الوعي المكتسبة لدى المواطن الأردني قد افشلت القوى التي حاولت من التيار الإسلامي أن تقطف ثمار الحراك المجتمعي والسياسي الذي شهده ... وقد تم اضعاف شوكتها ومحاصرتها... حيث أدرك المواطن الأردني بوعيه المكتسب.... من خلال تماسه المستمر على مدى عقود مع الصراع العربي الإسرائيلي وفي بعديه التوأم الفلسطيني الأردني أن يدرك......
أن أي اختلال في أمن الأردن ... وزعزعة استقراره ... ستكون كارثة الكوارث على الجميع على الدولة والوطن والمواطن...فاشتدت الوحدة الوطنية الأردنية بكل توجهاتها وابعادها الاجتماعية والثقافية ...... وتماهت مع مصلحة الدولة والوطن والمواطن والنظام .... والكل مجتمعا قدم مصلحة الأمن والاستقرار على ما عداه من مكاسب فئوية او جهوية
أدام آلله نعمة الأمن والأمان على الجميع ...
ودحر آلله الفتن ...
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس