ملفات غائبة الصندوق القومي الفلسطيني3

بقلم: زهير الشاعر

خرج علينا اليوم أرزقي يدعى زهير الحمد الله دار زيد وهو سفير فلسطين في سيرلانكا ، وكنت أخطابه دائما بعصفور السجون ، لأن تصرفاته المعتوهة والمشبوهة ، جميعها كانت دائما تصب في هذا السياق ، وذلك بنشر مقال باسمه يهاجمني ويهاجم الكاتب الكبير الشجاع الأستاذ الصديق العزيز حسن عصفور ، بسبب نشره لمقالاتي على موقعه الموقر أمد، ظنا منه بأنه سيحرف بوصلتي عن قول الحقيقة عن مجرمي الصندوق القومي الفلسطيني ووزارة الخارجية الفلسطينية ، وسيحقق بذلك غايته من خلال لهاثه كالكلب المسعور للانتقال للعمل كسفير في سفارة فلسطين في الهند أو في سفارة فلسطين في إندونيسيا أو أي دولة أخرى.

مع ذلك لن أدخل في قصة هذا المعتوه وسأتركها جانبا لأنه لا يستحق مني أن أضيع وقتي في أمثاله ، ولكن يا ترى كم دفع هذا المشبوه ولمن، ليكتب له مثل هذا المقال الحاقد كونه جاهل ومعروف عنه أنه لا يجيد كتابة الإملاء ولا يمكن له أن يكتب مقال بهذا الشكل اللغوي.

من هنا ، أستغرب من أولئك الذين يمعنون بالاستمرار في وقاحتهم، وهم يدركون بأنهم جبناء حتى بأخذ صورة فوتوغرافية تزيدهم شرفا ولا تنتقص من قدرهم، وأن نعيقهم وعوائهم لم يعد مجديا وعليهم سلوك الطريق الصحيحة قبل أن تستباح هيبتهم بالكامل، أليس كذلك يا د. رمزي .

قد يكون هناك من نصح رمزي خوري وظلله بالكثير من التصرفات الحمقاء التي من المفترض أنها لا تتلاءم مع مكانته الاعتبارية ، ولكن أن يصر هو على التمادي في أخطائه وتحديه للعقل والمنطق، وهو من تجاوز عمره السبعين عاما، وبات يتوجب عليه أن يتصرف تصرفات كبار وعقلاء قولا وفعلا ، فهذا أمر غاية في الاستغراب ومثير للتساؤل إن لم يكن بات مثيرا للاشمئزاز والسخرية بالفعل.

في مقالي هذا سأسرد أسئلة عديدة وإن جاوبنا عليها د. خوري ومرتزقته بوضوح سأوقف هذه الحلقات بكل ود واحترام ، وسأتوقف عند هذا الحد الذي باتوا يصرخون منه ، ويصورونه للآخرين بأن هذه الحلقات تمس بهيبة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، لا بل تساهم في كسر صورة الصندوق القومي الفلسطيني الذي من المفترض أنه قائم على الاهتمام بشؤون الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض لا العمل على إذلالهم والمس بكرامتهم، وهذا بالتأكيد ليس هدفنا ولن يسعدنا، ولكن لا بأس من ذلك في ظل هذا العبث القائم.

قبل الدخول في حيثيات هذه الأسئلة ، أود أن أشيد بالمواقف المشرفة التي عبر عنها الأخوة والأصدقاء والزملاء في كل من وزارة الخارجية الفلسطينية والصندوق القومي الفلسطيني ، كما أنني أثمن المواقف المشرفة لبعض الكتاب والصحفيين الفلسطينيين الذين رفضوا التواطؤ مع من طلب منهم أن يهاجموني عبر الإعلام، وأن يردوا على كتاباتي التي باتت تهز مضاجع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، أو كما يصفونهم بأنهما أعمدة العمل الدبلوماسي الفلسطيني الذي باتت معالم نكبته من وراء سلوكهما الهمجية واضحة للقاصي والداني.

من هنا لابد من التوضيح بأنه كما رددت على الجميع بأن ذلك إن حصل لن يزعجني أبدا في سياق إيماني المطلق بحرية الرأي والتعبير بعيدا عن التسحيج والرقص والتطبيل كما فعل التافه زهير الحمد الله دار زيد، إن ضمن هؤلاء أن يكون هناك توجه واضح وملزم لهذين الرجلين المعتوهين، باسترداد حقوق أبناء قطاع غزة العاملين في وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي الفلسطيني، المهنية والمالية والإدارية كاملة أسوة بزملائهم في باقي المناطق الفلسطينية والشتات الأخرى ورفع الحظر المهني عن تطورهم مهنيا.

حيث أن ما أقوم بالتعبير عنه في مقالاتي لا يمثل حالة فردية أو وجهة نظر خاصة ، بل هو يتحدث عن حالة جامعة مهنية ووطنية وشعبية ، ويسلط الضوء على توجهات عنصرية بغيضة، أؤمن بأنه يجب فكفكتها وإزالتها من جذورها من الفكر الثقافي والتوعوي الفلسطيني البشع القائم ، ليتم استبدالها بتوجه مهني حضاري ومنير ، يؤمن بالشراكة في بناء الوطن ومؤسساته، وبأن هناك سقف قانوني يجب احترامه وعدم تجاوزه من الجميع ، خاصة فيما يتعلق بحقوق وكرامة الموظف والمواطن الفلسطيني في كل أماكن تواجده، حينئذ ستكون الحكاية من طرفي مختلفة تماما.

أما بالنسبة لأسئلتي التي أود طرحها على رمزي خوري وهي ليس من باب الاتهام لأحد ولكنها أسئلة مشروعة وباتت متداولة وتحتاج لأجوبة حتى نضع النقاط على الحروف، وحتى يدرك هو نفسه بأننا كنا طوال الفترة الماضية رجال بكل معنى الكلمة في الوقت الذي كان يتصرف فيه هو تصرفات صغار بكل معنى الكلمة.

هذه الأسئلة تتمثل في عدة نقاط أتمنى أن يتسع صدره لها، وأن لا تكون مزعجة له، لأن إزعاجه للآخرين فاق قدرتهم على تحمله وتحمل المزيد من سلوكياته الهمجية وحتى لا يستفزنا أكثر وتصبح الحكاية أكثر تعقيدا

أولا هل بإمكانه أن يجيبنا عن سبب اختيار شركة سي سي سي C. C. C. بالتحديد لتنفيذ بناء سفارة فلسطين في القاهرة على سبيل المثال لا الحصر وكم كانت تكلفة البناء الفعلية وما الذي كتب على الأوراق الرسمية بالفعل ، وما هو المبلغ الفعلي الذي دفع لذلك، وهل تم هناك سمسرة من وراء هذا الأمر أم لا .

ثانيا هل بإمكانه أن يجيبنا عن حقيقة أن لديه بيزنس فرينشايز لمطاعم في دبي ، فما مدى صحة هذا الأمر ودقته.

ثالثا هل بإمكانه أن يجيبنا عن حقيقة تملك أبنائه ابنه وبنته عدد من السوبر ماركت في باريس وكيف بإمكانهم تحقيق ذلك، وهل من حق أبنائه أن يتنعموا وباقي أبناء الناس تجوع بسبب همجيته وأفعاله المجرمة ظنا منه بأن هؤلاء لقطاء ومتشردين أو أيتام أو حيوانات ضالة، أليس في ذلك إن كان صحيحا ، تصرف أحمق وسادي وذاتي ليس له علاقة بوطن بل هو يصب في لب الجريمة الوطنية التي تستبيح مقدرات الوطن في سياق معادلة الحفاظ على المصالح الخاصة على حساب آلام وأوجاع الشعب الفلسطيني والمتاجرة باسمه.

رابعا لا تغضب يا صديقي ، وتريث فهناك الكثير من الأسئلة ولكننا سنكون حنونين للغاية بطرحها، فهل بالإمكان توضيح عدد الموظفين المسجلين على كادر منظمة التحرير الفلسطينية ويتقاضون رواتبهم من الصندوق القومي بدون دوام في أي مكان رسمي أم أنهم من المعدودين كمناديب يتجسسون على أبناء شعبهم، وهل صحيح أن كثير منهم يتقاضى أكثر من راتب ومن عدة جهات فلسطينية رسمية.

خامسا يا ترى لماذا تقفون حجر عثرة أمام تطور أبناء قطاع غزة المكلوم ، ألا يكفيهم همهم ، لا بل يقال بأن مؤسستكم تقف عند كل صغيرة وكبيرة لهم وتحاسبهم على كل خطأ بهدف إذلالهم، في حين أن غيرهم يسرحون ويمرحون أمام أعينكم في العاصمة الأردنية عمان ، ويرتكبون الموبقات في أماكن عملهم وعليهم ما عليهم ، بدون حتى أن يوجه إليهم كلمة واحدة ، وإن حصل تحقيق معهم تقفل المحاضر ويصبح المتهم بريء ويستمر في طريقه الفاسد ، فهل يا ترى أن مديرة الشؤون الإدارية السفيرة عنبرة العلمي منصفة بذلك أم أن لديها مشكلة نفسية تنعكس على أدائها الحاقد هذا ضد أبناء قطاع غزة وأطفالهم الأبرياء بالتحديد.

سادسا أخشى أن يتم تحويلكم إلى مستشفى أمراض القلب التخصصي لذلك سأترك هذا السؤال وما تبقى من أسئلة أخرى لحلقات لاحقة، تعتمد على تطور موقفكم وتعقلكم أو إصراركم على الجنوح للجنون أكثر وحينها لكل حادث حديث ، لأن المعلومات دسمة للغاية.

تستطيع أن تؤذيني يا د. رمزي إن أردت وتستخدم كل الإمكانيات أمام المرتزقة من أمثال زهير الحمد الله دار زيد وغيره، فمهما بلغ أذى الزعران حتى لو وصل للقتل لن يثنيني عن قول الحقيقة ومواجهتكم بالكلمة الحرة وتعرية مواقفكم الخبيثة والساقطة وخاصة فيما يتعلق بالتغول على كرامة أطفال أبرياء ذنبهم الوحيد بأنهم أحبوا وطنهم ورفض والدهم أن يتاجر كغيره من الساقطين والمرتزقة، به، لا بل كونوا على يقين بأن كل خزعبلاتكم لن تهز شعرة في جسدي، لأنني أؤمن بأن الموت حق وأن الحق أكبر منا جميعا، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم وأنكم وأمثالكم لا تمنون على الشرفاء بحقوقهم بل هم من يمنون عليكم بشرف الإصرار على تواجدهم في مؤسسات وطنهم وستعتذرون صاغرين وليس مخيرين.

كما أنني أعرف أن هناك كلاب مسعورة قد تطوعت إليكم بأفكار خبيثة وشريرة ، أنصحكم من قلبي أن تحسبوها جيدا قبل الإقدام عليها ، لأن ليس كل الطير يؤكل لحمه ولم يعد اليوم كالأمس، ولك أن تفهم ذلك جيدا كيفما تريد، فأنت الآن لم تعد خارج المشهد بل في قلبه وبكل وضوح، إلى هنا ويتبع......

تنويه من أراد أن يتجاوب مع متطلبات الناعقين لمهاجمتي عبر الإعلام، أنصحه أن يذهب للمدعو طه نوفل لربما يحصل منه على جهاز جوال جديد فاخر أو أي باد بأفضل مواصفات حديثة أو على زجاجة برفان فاخرة لأنه في تقديري أنها باتت مكدسة عنده في البيت، من كثرة الهدايا التي يتلقاها من المرتزقة والمنتفعين بسبب موقعه ، كونه حنون على الفاسدين وشرس على الشرفاء والوطنيين.

بقلم/ م . زهير الشاعر