كان الصبح بالأمس نائما...
قبل قليل أستيقظ....
وأخذ يعانق المارة في الشوارع...
ويقبل أوراق الشجر...
ويمسح وجوه الأطفال...
ببراءةنسيمه المنبعث مع اشعة الشمس.
تناول اوراقه وبدأ يعد خطة اليوم ....
متجاوزا لأخطاء الأمس.
لكنه لا يخشى التعثر والتأثر ...
ثانية بحواجز وضعتها كوابيس الأمس...
يصر على الإستمرار في سياسة التحدى لها ...
والأستمرار في معركة صراع الإرادات...
متسلحا بصوابية الرؤيا ودقة التخطيط....
وحسن الأداء...
وتوظيف كافة الرايات ....
والإجراءات المنظمة لعمله ...
ويصر على أن هذا الصباح الجديد ...
ليس تكرارا لما سبقه...
من صباحات أخرى...
إنه صباح يخلو من الروتين والتكرار...
صباح يحمل الأمل بإنجاز جديد ...
حتى وإن كان صغيرا...
الصباح يبدو متفائلا ومبتسما...
رغم أوجاع الأمس....
فهو يحاول التعافي والأنطلاق والقفز عن كل الآلام والأوهام...
هكذا يسرع الصباح في حركة المركبات على الطرقات...
و حث خطى السائرين على الأقدام ....
صباح يتسم بالحركة والنشاط...
صباح يرفض السكون....
بقلم/ د.عبدالرحيم جاموس