"اشبعتهم شتما وفازوا بالابل " هي قصة هذا الذي تعرض للسطو من قبل اللصوص وعندما عاد لقبيلته روى الحكاية لقبيلته عندما سألته : ماذا فعلت ..؟؟ روى الحكاية وختمها بالمقولة "" اشبعتهم شتما ويرى الراوي ان هناك بين ما سرقوه اللصوص من ابل وبين رده عليهم ... وفي الحقيقة لا يوجد معادلة وتكافؤ بين الفعلين الفعل المادي والفعل اللفظي .
قد تكون تلك القصة توصيف للحالة الفتحاوية والوطنية ، وهنا اتذكر جملة قالها لي اخي ورفيق الدرب منذر ارشيد منذ سنوات والذي قد اختلفت معه في تقاطعات كثيرة .... قال لي : يا سميح انت تشبعهم شتما وهم فازوا بالابل ......
فهل فعلا عباس ومن حوله من خاطفي الارادة الحركية وقرارها ومنهجيتها هم من فازوا بالابل .... ام هم من سيضعهم التاريخ والاجيال محل اتهام وادانة لما الحقوه من خسارات وطنية وحركية في كل المجالات ....... وهل فازوا بالابل .؟؟ قد نقول بالمعنى المادي انهم فازوا بالثروة والثراء الغير مشروع كما حدث مع الاعرابي الذي سرقت ابله وهي في الحقيقة ابل وثروات الشعب الفلسطيني الذي تثقل البطاله والفقر والمرض ابناءه.
هناك هؤلاء الذين يهرولوناستعدادا لعقد المجلس الوطني في رام الله بمناخات في مربع المقاطعة وتحت الدراسة والفرز الامني اي القبول بان يصنفوا مع مجموعة اللصوص وان كان هناك بعض الاسماء التي نحترمها والذين يسعون من خلال تواجدهم مع مجموعة اللصوص ان يغيروا من المعادلة وتقليل اثار السطو وتفاعلاته على الحالة الوطنية والحركية ..... ولكن يا سادة قبل الشروع في عملية تكرار السطو على الحالة الفتحاوية والوطنية بالتاكيد ان هؤلاء اللصوص حسموا النتائج مسبقا "" وينطبق عليكم المثل القائل "" هم فازوا بالابل ""
قالوا فصلنا المتجنحين المواليين لدحلان ولكن يبدوا ان كل الشرفاء اصبحوا متجنحين لانهم يمثلون حالة محمد دحلان.........
فازوا بالابل .... وهنا بالمعنى المادي لمهنية اللصوص وهم في قفص الاتهام ويوما سيخضعون لقوة القانون والحالة الوطنية ..... يتسابقون ويكولسون في معادلات فئوية عشائرية لياخذوا هذه الحركة الى مزيد من الردى والتردي .... اليس من المعقول ان يسأل هؤلاء انفسهم وهم يسرعون الخطوات لحفلة اخرى في المقاطعة .... ماذا سينجزون للشعب والقضية ..... ام هؤلاء الذين يتسابقون لتفيذية جديدة ومجلس مركزي جديد ا وتقودهم اطماع ونرجسيات ذاتية ومكسبية ماذا سيأخذون من بقايا هذه الكعكة المستنزفه اصلا ...؟؟!!
من اشبعهم شتما...!! ... فاعتقد ان المناخات اصبحت الان لايفيد فيها هذا المصطلح من ندب وصراخ وعويل .... واجترار للماضي والشهداء والجرحى والادبيات ..... فهم الان مقبلين على تغيير النظام والدخول في تسويات اقليمية تهدر معظم الملفات الوطنية ....
لابد من قوى فتح مجتمعة والتي لم يتوقف توصيفها على دحلان ومن معه بل القضية الان والحالة تمثل حالة وطنية واستهداف لحركة وتاريخ وادبيات وتضحيات ..... فالجميع الان على المحك في وجه هذا النهج الذي ياخذ الحالة الوطنية الى مزيد من الانهيارات والتفسخ والانقسامات والدوامات ..... لا نريد ان نقول اشبعناهم شتما بل يجب ان يتبلور الفعل بخطوات عملية تواجه هذه الانهيارات ونتائجها المدمرة على الحالة الوطنية بالالتصاق بالحاضنة الشعبية التي تتاثر وتؤثر معبرين عن حالتها ومشاركتها في الامها واوجاعها الوطنية والمعيشية التي فرضها عباس ومنظومته من فقر ويأس واخذ المجموع الوطني الى حالة التيه وعدم التفرغ الى مواجهة الاحتلال .
واخيرا هل هم فازوا بالابل...........؟؟!! ام ان للشرفاء والحالة الوطنية والشعب مقوله اخرى .....
انجازات فخامة الرئيس:--
1- الغاء الدائرة السياسية لمنظمة التحرير
2- الغاء مؤسسة الاسرى والشهداء ومؤسسة المحاربين القدماء
3- استحوذ على صندوق الاستثمار
4- احدث شرخ عميق في داخل حكة فتح
5- الغاء دائرة التعبئة والتنظيم في تونس
6- ضرب الوحدة الوطنية بتكريس الانقسام ومشاركا فيه ومؤسسا
7- استهداف فصائل كبرى في منظمة التحرير لاحتوائها مهددا ومتخذا قرارات مالية بخصوصها
8- ملاحقة نواب فتح ونواب من فصائل اخرى
9- انشاء المحكمة الدستورية العليا بما يخالف النظام الاساسي للسلطة
10- تجيير القضاء لقراراته
11- استخدام العقاب المادي وقطع الرواتب
12- التحريض واستخدام عدة قرارات وعقوبات ضد غزة والمطالبة بحصارها
13- التنسيق الامني المفرط وفي اتجاه واحد
14- في عهد الرئيس مبارك قام بتقييد شكوى ضد مصر للرئيس اوباما لتسهيلات لقطاع غزة
15- يهدد باستخدام قانون التقاعد المبكر ضد موظفي غزة
16- منع التوظيف والعلاوات والترقيات لأبناء قطاع غزة
17- التهديد بقطع رواتب الاسرى والشهداء استجابة للطرح الامريكي الاسرائيلي
سميح خلف