بساط الريح قد يتجاوز تمثيل عباس

بقلم: طلال الشريف

أنا أعرفهم واحدا واحدا ورأيت كل ما حدث منذ قدوم السلطة لا تتعب نفسك فأنا بنيت قناعاتي من اليقين كما انت والبعض بأن دحلان سيء وانتقلت للشك ثم للبحث بحيادية عن كل ما يخطر على بالك وسألخصها لك في كلمتين " كلهم يخافون المحاسبة وخاصة من شخص قوي مثل دحلان ممكن أن يصل للحكم ولذلك هم يتضامنون ضده مع بعض صغار العقول يبنون مواقفهم من دحلان بأنه ابن المخيم وأصبح غنيا وكنت أراهم يزحفون على بطونهم في غزة لمقابلة دحلان هؤلاء الذين يحملون سيوفا لدحلان الآن وحدث هذا في الضفة حين بدأ دحلان يقوى بعلاقته مع الناس كانت أعمال ابو مازن تتوقف عند الثالثة عصرا ويذهب للبيت وتنتقل الزفة وماسحي الجوخ لدحلان من بعد العصر لأخر الليل ومنهم من ينافسون دحلان الآن ويريدون إستئصاله فلعبوا لعبتهم ولعبوا بالرئيس وغابوا عن المشهد في الفترة الماضية برفضهم مبادرة الرباعية العربية التي علي رأسها السياسة المصرية القديرة وها هم دمروا فتح ودمروا شعب غزة مثل الثور الهايج فكبروا حماس من جديد ولا غرابة فيما يحدث فمصر بسياستها المتأنية تحتاج منهم تعلم الدروس فحماس لم تكن تحلم بمكتب في القاهرة وتطير من هناك لروسيا لتجد أرضية مفروشة بإلتقاطها طرف خيط تحسين العلاقة مع مصر ليس نكاوة في عباس ولكن لملئ الفراغ الذي تركه عباس وفريقة حين أخرجوا أنفسهم من المشهد برفض المبادرة الرباعية العربية للمصالحة الشاملة لتمكين العالم من الوقوف بجانبنا والآن يعودون مجبرين بعد أن بدأ البساط ينسحب كلية من تحت أقدامهم فالقضية ليست معاندة دحلان كما سبق وإستمروا بها حتي الآن بل الخطر أصبح فيمن سيمثل الشعب الفلسطيني عندما تغيب فتح الكبيرة أم الجماهير عن سياسة مصر وتذهب بعيدا .. حتما ستأخذ المكان حماس ولعل عباس يصحو من أثر الصدمة لينفض من ورطه هذه الورطة مع حزبه ومع شعبه ومع مصر العروبة.

بقلم/ د. طلال الشريف