كم أخشى من النفس الأمارة بالسوء التي تفوقت على إبليس بقدر عدم خشيتي من طهارة الشيطان الذي شيطنوه واستحضروه في كل تفاصيل اتفاق المصالحة خلال مراحل إبرام الاتفاقيات السابقة التي أبرمت في العديد من العواصم العربية والإسلامية وقد تمخض عن نتائجها الفشل الذريع وخيبة الأمل وذبح شعبنا الفلسطيني من الوريد إلى الوريد ومع ذلك لا أكثر من الإفراط في التفاؤل لما يجري في القاهرةوان سمحت لنفسي بالشعور بالتفاؤل والرضا كغيري من أبناء الوطن المكلوم لهذه الخطوة الهامة والتي جاءت متأخرة بعد سنوات الانقسام اللعينوالتي قد أضرت بالقضية الفلسطينية ومزقت النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني وقضت على كل مناحي الحياة في الوطن الموشح بالسواد...
بالبلدي ما في حد أحسن من حد فإذا تكرمت أخيرا حركة حماس وأعلنت بشكل رسمي على لسان ناطقها حسام بدران والذي جاء في البيان استجابته للجهود المصرية الموقرة بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية وحرصا منها على طي صفحة الانقسام البغيض وتحقيق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية بإعلانها الغير المشروط عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة واستدعاء حكومة الوفاق للممارسة عملها في قطاع الشطر الثاني من الوطن والموافقة على إجراء الانتخابات العامة.....
فالكل الفلسطيني في الوطن والشتات والمهجر في انتظار قرار السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن بالرجوع عن كافة الإجراءات التي تم اتخاذها بحق حركة حماس بهدف تراجع حماس عن استقلالها بحكم غزة حيث صبر مواطنو القطاع على هذه الإجراءات من تقلص الكهرباء وخصم رواتب الموظفين والتقاعد المبكر وتقليص الخدمات في كافة القطاعات الحياتية والتي توقف شريانها عن الحياة لسكانها مما أظهر عدم قدرة الآخرين على تحمل المسؤولية تجاه شعبنا الفلسطيني..
وأخيرا نأمل من الله عزوجل أن يتم وضع جدول زمني لتنفيذ وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة على أرض الواقع حتى يكلل هذا الجهد بالنجاح ويحوز على ثقة الجميع والشكر الحميم إلى مصر الحبيبة قيادة وشعبا على دورها الريادي في توحيد الصف الفلسطيني وإنها الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد
اللهم آمين يارب...
بقلم الكاتب سامي إبراهيم فودة
Tiger.fateh.1hotmail.com