أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، سيركز على مسؤولية وإرادة المجتمع الدولي، في قيام دولة فلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مشدداً في ذات الوقت على خطورة محاولات إسرائيل تصفية وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ومنوهاً إلى أهمية استعادة الوحدة الوطنية من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال يوسف في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن أهمية خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة الأربعاء القادم، إنه" يتزامن مع الذكري المئوية لوعد بلفور، ومرور70 عاماً على النكبة الفلسطينية و50 عاماً على حرب 67، و24 عاماً على اتفاقية أوسلو، دون تحقيق حُلم الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس".
ونوه إلى ضرورة التخلص من كافة الاتفاقات السياسية والاقتصادية، التي لا يلتزم بها الاحتلال الإسرائيلي، وإنما يستفيد منها كغطاء زمني وسياسي لفرض وقائع جديدة على الأرض، لإنهاء قيام دولة فلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين.
وبشأن الهدف من محاولة إسرائيل تقليص عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا في هذا التوقيت أكد أبو يوسف، أنها "محاولة لشطب حق العودة، باعتباره جوهر القضية الفلسطينية، من خلال تقليص ميزانية الأونروا، وتجفيف مواردها المالية ومحاولة ضرب مصداقيتها، رغم أنها أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة وتستند للقرار 194، لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين اقتلعتهم العصابات الصهيونية من مدنهم وقراهم وهجرتهم لمخيمات اللجوء والشتات".
وأكد على جهود منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، بعدم تصفية عمل الأونروا التي هي شاهد على نكبة الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بموقف منظمة التحرير من حوارات القاهرة، "أكد أبو يوسف، أن "خطوة حل اللجنة الإدارية الحكومية، خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تهيئة الأجواء لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، لكن، لابد أن تعقبها خطوة تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء عملها كما هو الحال في الضفة الغربية وصولا لإجراء الانتخابات العامة".
وشدد على أن أهمية الدور المصري من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية التي تُشكل صمام أمان لحماية المشروع الوطني، مع محاولات فصل قطاع غزة باستمرار الانقسام، لضرب إمكانية قيام الدولة الفلسطينية معللا الأمر أنه لا دولة فلسطينية دون القدس العاصمة لها، وقطاع غزة جزء منها.
وكشف السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي ، عن أن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس إلى اجتماع مشترك قريباً، وستكون هي ضامنة وحاضرة في هذا الاجتماع، ثم بعد ذلك ستدعو كل الفصائل الفلسطينية، لتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في العام 2011.