السيسي: حان الوقت لمعالجة شاملة للقضية الفلسطينية

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "إن الوقت قد حان لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة في منطقتنا العربية، وهي القضية الفلسطينية التي باتت الشاهد الأكبر على قصور النظم العالمية عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وفي كلمة له أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك دعا السيسي، الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى تكرار تجربة السلام بين القاهرة وتل أبيب.

و قال"إغلاق هذا الملف من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمي".

وتابع: "لا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة، وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام".

وخرج عن ورقة كان يقرأ منها كلمته قائلًا إن "يد العرب لا تزال ممدودة بالسلام، وتجربة مصر مع إسرائيل ممكن تكرارها"، في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، في واشنطن، يوم 26 مارس/ آذار 1979.

وأضاف: "أوجه ندائي للشعب الفلسطيني.. مهم الاتحاد خلف الهدف، وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرص، والاستعداد للتعايش مع الإسرائيليين".

وتابع: "وأوجه ندائي للشعب الإسرائيلي أيضًا، فلدينا في مصر تجربة في السلام منذ أكثر من 40 عامًا، ويمكن أن نكرر التجربة".

وشدد على أن "أمن وسلامة المواطن الفلسطينى جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلى يجب أن يتم".

ودعا السيسي إلى الوقوف خلف القيادة السياسية الفلسطينية والإسرائيلية ودعمها، قائلًا: "ولا تترددوا، نحن معكم جميعًا من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى".

وتابع بقوله: "على كل الدول المحبة للسلام والاستقرار، وإلى كل الدول العربية الشقيقة، أن تساند هذه الخطوة الرائعة، وإلى باقى دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوة، التى إذا نجحت ستغير وجه التاريخ".

كما وجه الرئيس المصري نداءً إلى القيادة الأمريكية بقوله: "لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة فى تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام فى هذه المنطقة".

وأضاف الرئيس السيسي: "آن الأوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، ويهمنا هنا أن نؤكد أن يد العرب ما زالت ممدودة بالسلام وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن، وأنه يعد هدفا واقعيا يجب علينا جميعا مواصلة السعي بجدية لتحقيقه".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية– الإسرائيلية، منذ في أبريل/نيسان 2014، إثر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

المصدر: نيويورك - وكالة قدس نت للأنباء -