نمر القدس الفدائي الاصيل نمر الجمل ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

استيقظ من النوم باكرا وحمل مسدسه القديم ، وعقد النية والعزم ان يثأر لشعبه وقضيته ، لم ينتظر قرار من أحد ،فهو قرر واختار وتقدم ، ووصل الي الهدف فصرخ الله اكبر وبثواني معدودة كانت رصاصاته تنهمر بجسد جنود الاحتلال الصهاينة ، ليرسل رسالته للعالم اننا شعب لا يستسلم وان حرية الوطن غالية وان دمنا مرهون للدفاع عن ارضنا وقدسنا وشعبنا ،

الشهيد المقاتل نمر القدس ، نمر الجمل ، لم تمنعه الحواجز ولا الانتشار المكثف لقوات الاحتلال ، لم يمنعه التنسيق الامني كما يتحجج البعض بتلك الاكذوبة ، لم يمنعه شيئا من تنفيذ عمليته البطولية ،
ليرسل رسالته الي كل المتحججين اصحاب المبررات لجبنهم وانهزامهم وتراجعهم ، ان المقاوم قادر ان يخترق كل المعادلات وكل النظريات الامنية ويصل ليحقق هدفه انتصارا لوطنه وشعبه ،

فهل يتوقف الثرثارين ويبلعوا ألسنتهم ويصمتوا ، وكفي خلق مبررات وحجج واهية لجبنهم وانهزامهم ، فها هو النمر يتقدم واثبا منقضا علي عدوه بلا خوف ولا تراجع ، ليخرس كل الألسنة الناطقة انهزاما وجبنا ،
فأين من كانوا يصرخون ليل نهار بان أطلقوا يد المقاومة بالضفة الغربية ، أين المتحججون بعدم المقاومة بحجة التنسيق الامني ،هذا الوهم سقط وأسقطته طلقات مسدس النمر ، فهل تخجلون

نمر القدس الفدائي الاصيل نمر الجمل ، لم يخضع لأي معادلات هدنة وتهدئة ولم يكن يطمع بوزارة وإمارة ولا بأصوات انتخابية ، لم يتقن فن الشعارات والخطب الرنانة ، لم يهدد ولم يتوعد ، ولم يستعرض ،
خطط بصمت وهدوء دون ضجيج الخطابات والميكروفونات والفضائيات يا فصائل المقاومة

لم يحتاج لإمكانيات ضخمة كما تملكون أنتم ، هو مسدس قديم وعدد بسيط من الطلقات ، وإرادة صلبة وعزيمة بطولية ، فأربك كل حسابات العدو ولقنهم درسا لن ينسوه ، بأن الفلسطيني اذا غضب فسيكون الجحيم لكم ،
المقاتل نمر الجمل ، بسقط كل الأقنعة الزائفة عن وجوه الصمت الجبان والتقاعس والتخاذل عن مقاومة العدو ،
فيا كل فصائل شعبنا ،ما دمتم غير قادرين أو غير راغبين بالمقاومة أو انشغلتم بأشياء أخري ، فعلي الأقل كونوا وطنيين أكثر وتوحدوا وأنقذوا شعبكم من الانهيار ووفروا لشعبكم مقومات الصمود ، وتوقفوا عن الثرثرة والشعارات والخطب ، ولا تقلقوا علي المقاومة فشعبنا يملك مليون نمر مقاتل ينتظر لحظة الانقضاض والثأر لشعبنا والانتصار لفلسطين ،

لك المجد يا نمر فلسطين وأنت تحيي فينا الأمل ، يا فخر الوطن وعز وشموخ القدس ، يا شمعة تحترق ليحيا الوطن ، يا من جعل من عظامه جسرا ليعبر الأحرار إلى الحرية ، يا شمسنا التي تشرق إن حل ظلام الحرمان والاضطهاد ،
لك المجد كل المجد ، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ،
وإنا علي العهد باقون ،

كتب حازم عبد الله سلامة أبو المعتصم
hazemslamagmail.com
2692017