ما الذي يريده سكان غزة من الحكومة؟!

تباينت أراء الشارع الفلسطيني، حول ما يريدونه أو يتطلعون لتحقيقه من حكومة التوافق الوطني، بعد وصولها لقطاع غزة وممارسة عملها على الأرض، الأسبوع القادم، كما أعلن رئيسها رامي الحمد الله.

وتركزت مُعظم تطلعات سكان القطاع من الحكومة، للقيام بدورها وواجبها الوطني والأخلاقي، تجاه السكان، أسوةً بالضفة الغربية، والمباشرة بعملها، والعمل على دمج الموظفين، وخلق فرص عمل، والعمل على فتح المعابر، وحل أزمة الكهرباء.

المواطن عمر أبو طه، قال لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إنه يتمنى من حكومة التوافق الوطني الخروج بقرارات حاسمة وسريعة خلال جلستها المُزمع عقدها في غزة، حتى يشعر المواطن الغزي بأولى خطوات المصالحة الوطنية الحقيقة على الأرض.

وعبر أبو طه، عن أمله في أن تكون الفترة القادمة، فترة تغيير للأفضل، على صعيد كافة القضايا الحياتية لسكان غزة، "الكهرباء، الموظفين، الرواتب، المصالحة المجتمعية، المعابر"..، وأن تسعى الأطر الحكومية لحل قضايا الموظفين والبطالة وهما من أهم الملفات؛ مُتمنيًا التوفيق للحكومة في مشوارها الطويل.  

بدورها، قالت أميرة أحمد أنها تريد من الحكومة تحقيق أشياء كثيرة، أولها "إنهاء الانقسام الداخلي فعليًا على الأرض، والشعور بالأمن الغذائي والمادي، في مجتمع يخلوا من الاستقرار بفعل الحصار الإسرائيلي وتبعات الانقسام، والتي أدت لغياب كثير من حقوق الناس".

وتمنت أحمد أن تضع الحكومة بعد مباشرة عملها، حدًا للبطالة، وتعمل على فتح المعابر، وخلق فرص عمل للخريجين من فئة الشباب، وتحسين العلاقات مع بقية الوطن والخارج، والعمل الحثيث لرفع الحصار، وتحقيق الأمن والأمان للناس.

أما، بسام عبد الله فتشابهت مطالبة مع سابقيه، فشدد خلال حديثه مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، على أنه يتطلع، لحل كافة المشاكل التي تعيشها المحافظات الجنوبية من الوطن دون ترك أي ملف خاصة "التوظيف وإنهاء البطالة، ورفع الحصار".

وذهبت أمنية حمادة حجازي، إلى تطلعها لأن تقوم الحكومة فورًا بإصلاح ما أفسده الانقسام، وتحقيق المصالحة المجتمعية، وتوحيد كلة الوطن على لسان وقلب رجل واحد، تحت راية العلم الفلسطيني، للانطلاق نحو مقاومة الاحتلال، وتحقيق حُلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف؛ كما قال لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء".

بينما عبر الشاب محمد محارب عن شعوره بالحيرة حول ماذا يتمنى أن تحققه الحكومة، ليكتفي بالقول : "كثيرة هي مهام الحكومة الموكلة لها، خاصة في غزة، بعد أحد عشر عامًا من الانقسام، لذلك لا أستطيع ترتيب الأوليات لأنها كبيرة وكثير وصعبة، لكنني أتمنى لها التوفيق بدايةً وأن تقف على قدميها وتمارس عملها، وتنطلق لتطبيق مع يتم التوافق عليه بين جميع الأطراف".

وتقابل شعور محارب مع الشابة إسلام النجار، التي قالت هي الأخرى "إنها لا تدري من أين تبدأ، لأن طموحاتها كثير"؛ لتكتفي بالمطالبة لها للعمل بجدية وعدم وضع عراقيل أمام عملها، والانطلاق لخدمة سكان غزة المكلومين بسبب الحصار، والانقسام، وإغلاق المعابر، والحروب المتتالية.

من جانبه، ذهب محمد بريكة في أمانيه لأن تهتم الحكومة أكثر بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم تركهم فريسة للواقع، والاستغلال الممارس بحقهم من قبل المؤسسات التي تدعي أنها تعمل لأجلهم؛ خاصة في ظل غياب حق هذه الفئة في كثير من الوظائف.

فيما، تمنت هبة رامي خلال حديثها مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن تعمل الحكومة يد بيد مع كافة الفصائل بما فيها فتح وحماس، لأجل النهوض بالواقع المرير، الذي يعيشه قطاع غزة، وعدم الكيل بمكيالين، والعمل على عودة الوحدة الحقيقة لجسد الوطن.

من ناحيته، تمنى الخريج محمد أبو صبحة، أن تهتم الحكومة لموضوع الخريجين، وتستوعبهم في أي تشكيلة حكومية قادمة، من خلال توفير فرص عمل لهم، في شتى القطاعات؛ مُضيفًا : "غزة بها عشرات ألاف الخريجين والكفاءات والمُبدعين، وجُلهم ينتظرون فرصهم، لذلك على الحكومة الاهتمام والحفاظ عليهم، وعدم تفريغ البلد من تلك العقول عبر الهجرة التي يفكر بها جزء كبير من هؤلاء".

ومن المُقرر أن تصل حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة الأثنين القادم، وفق ما أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، لعقد اجتماعها الأول للمرة الأولى الثلاثاء، تمهيدًا لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة برعايةٍ مصرية؛ فيما يتوقع وصول وفد أممي ومصري لمراقب سير عملية التطبيق.

المصدر: غزة - تقرير| وكالة قدس نت للأنباء -