بعد مرور عشر سنوات من الجفاف والعجاف على هذا الانقسام البغيض والذي ترك جرحا غائرا في والنفس وخلق ضررا فادحا بشعبنا الأبي وبقضيتنا الفلسطينية العادلة على جميع الأصعدة والمستويات وبما أن حركة فتح هي صاحبة المشروع الوطني الكبير ورائدة للعمل الوطني والنضالي والكفاحي والمستهدفة من المأجورين والمتآمرين والمتربصين لها طوال تلك السنوات فإننا ومن منطلق صرحنا الشديد على فتح وخوفنا من المجهول نود توجيه التساؤلات التالية كحصادا زرعا كان ينبغي أن يعجب الزارع نباته....
1بعد هذه السنوات المظلمة والقاسية من الملاحقة والاعتقال والقتل وممارسة كل أشكال العنف والتعسف والاضطهاد بحق أبناء حركة فتح وقياداتها وكوادرها وأبنائها في قطاع غزةهل استخلصت القيادة العبر وقيمت تلك التجربة بعمق ومسؤولية بما لها وما عليها بمسؤولية تنظيمية ووطنية وأخلاقية.
2هل نستطيع نحن أبناء الديمومة أن نري عملا تنظيميا موحدا بإطار خطة مركزية وهياكل تنظيمية تعيد فتح لفتح ونتجاوز مرة واحدة والى الأبد نظرية القبلية والعشائرية والجهوية وردات الفعل والعشوائية الغير منظمة.
3إن السواد الأعظم من شعبنا الفلسطيني قلق جدا من التجربة السابقة لحركة فتح في السلطة وما تمخضت عنها من نتائج كارثية فهل نستطيع ردم الهوة ورأب الصدع بيننا وبين الجماهير وتستعيد الثقة مرة أخرى بوجوه قريبة من الناس وغير مستنسخة.
4هل ستشارك منظمات القاعدة في الحركة ورسم السياسات المستقبلية على المستوي التنظيمي والوطني وهل سيستفاد من كل الطاقات والخبرات وهل ستقدم الكفاءة على المعرفة والمحسوبية.
5هل ستستعيد فتح في قطاع غزة مكانتها ووزنها الطبيعي في صناعة القرار الفلسطيني أم ستبقي تابعة وخاضعة لإملاءات.
6نحن أمام جملة من التحديات الداخلية والخارجية التي تعاني منها ساحة قطاع غزةهل ستتوفر لقيادة فتح الجديدةالهيئة القياديةالإمكانيات المادية والصلاحيات الإدارية التي تمكنها من بسط نفوذ شرعية الحركة أم ستوضع لها العصا في الدواليب لإفشالهاكما فشلت من قبلها الهيئات القيادية لحركة فتح بتوليها لقيادة هذه المهمة.
7نحن مقبلين على تنفيذ استحقاقات المصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام والتي تشكل رأس مالها تجديد الشرعيات وإجراءات الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنيهل قيادة فتح جاهزة لجملة هذه الاستحقاقات.
8هل سنعتمد على آليات علمية لفرز قوائم الحركة التي ستدخل سباق التنافس الانتخابي وهل سنقدم للمجتمع والناس وجوها جديدة ترتقي بمستوي آمال وطموحات وألام وعذبات شعبنا الفلسطيني .
9هل سنشهد تدشين مرحلة تنظيمية جديدة تفرز وتكرس النظام والقانون وتنتهي حالات المحورية والاستقطاب والتجنحات الداخلية والأطر الموازية .
10هل ستبسط قيادة فتح الجديدة سلطتها المركزية الواحدة على مختلف الأطر والأذرع التنظيمية المختلفةوهل ستوقف وتمتنع العديد من الجهات مد يدها والعبث بساحة قطاع غزةوهل ستنتهي التدخلات الداخلية والخارجية بشان التنظيمي الداخلي .
والله من وراء القصد
بقلم الكاتب سامي إبراهيم فودة
tiger.fateh.1hotmail.com