قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ان "حزب الله اليوم في وضع اقوى مما يمكن تصوره، سواء سياسيا او جماهيريا او عسكريا او امنيا"، وهذا ما يصفه البعض بفائض القوة وهو ما تتحدث عنه اسرائيل.
وقال نصر الله في كلمة متلفزية خلال مراسم احياء ليلة العاشر من محرم، في حفل اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية مساء السبت " انه يتم التحضير لشيء خطير في المنطقة"، ولفت إلى " أن العدو الإسرائيلي قلق لأن داعش يهزم والجماعات التكفيرية تهزم، وإلى أن الفضل لكل من قاتلوا في العراق وسوريا ولبنان في مواجهة داعش من كل الجنسيات".
وقال نصر الله " لو انتصر داعش لكانت كل هذه الحكومات ومن طبخوا السم لأكلوه، لا شك أنه يتم وضع المنطقة امام مرحلة خطيرة جدا وهي مرحلة تقسيم والعودة الى الشرق الأوسط الجديد".
وأضاف نصر الله " أن الهدف من تفتيت المنطقة هو إدخالها في صراعات مذهبية وطائفية تكون اسرائيل هي الأقوى"، موضحا " أنه بعد فشل مرحلة داعش التي كانت مشروعا في خدمة أميركا واسرائيل اليوم يدخلون في مشروع جديد وهو اعادة تقسيم المنطقة والبداية من كردستان العراق".
ودعا نصر الله الأكراد إلى " عدم الانخداع بحق تقرير المصير"، مشيرا إلى " أن هذه المسألة هي في سياق تجزئة المنطقة"، مشددا على " وجوب وقوف كل الشعوب العربية ضد التقسيم لأنه سيلحق بالجميع"، وقال" التقسيم سيصل السعودية وهي أكثر دولة معرضة له".
أما بخصوص " الخروقات الإسرائيلية المستمرة للبنان"، فقد حث نصر الله على التعاطي مع هذا الأمر بجدية، حتى لا تصبح الخروقات أمر طبيعي. وتابع قائلا " يجب تسليط الضوء على الخروقات الاسرائيلية وما يتم كشفه من كاميرات مفخخة واجهزة تنصت التي يمكن ان تنفجر بأي مزارع".
ومضى نصر الله يقول" اسرائيل تزرع عبوات ناسفة تقتل داخل الأراضي اللبنانية وهذا لا يجوز التساهل فيه، تصوروا ان المقاومة تفعل ذلك داخل الأراضي الفلسطينية ويكتشف الجيش الاسرائيلي هذا الأمر ماذا سيكون الرد الدولي على ذلك، هذا الأمر لا يجوز السكوت عليه".
وأعلن أنه إن لم يتم معالجة الخروقات بالطرق السياسية، فإن حزب الله سيعالجه " على طريقته"، ولن يترك البلاد عرضة للعبوات الناسفة والأجهزة " التي يمكن ان تقتل أهلنا".
وقال "أيا يكن التهديد الإسرائيلي والتكفيري لن نترك الدفاع عن الأوطان والأعراض والقيم الإنسانية" مشددا على ان " المقاومة في لبنان أسقطت مع حلفائها المشروع الإسرائيلي ومشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع داعش".
وأكد نصر الله على دعم "معالجة الأمور مع الفصائل الفلسطينية بكل حكمة حول موضوع المخيمات"، مؤيدا "المقاربة الشاملة السياسية والإجتماعية، وألا تقتصر على الجانب الأمني"، مشيرا إلى أن "المطلوب من الجانب الفلسطيني المساعدة أكثر من الجانب الأمني"، متمنيا على القوى السياسية ووسائل الإعلام "عدم إيلاء بعض الحوادث الأمنية أكثر من وقائعها".
ونوه نصر الله بتعاطي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مع القضية الفلسطينية قائلا " أن الرئيس تحدث عن فلسطين بالذات، التي دخلت في باب النسيان لدى البعض".
وقال نصر الله ": لا نعتقد أن الإسرائيليين يمكن أن يسمحوا بإنجاز تسوية تحفظ الحد الأدنى من ماء الوجه للفريق المفاوض" معتبرا ان "ما يقال عن مشروع لتسوية إسرائيلية فلسطينية يقوم على خلفية تجميع القوى ضد إيران ومحور المقاومة".