شكرا سلطة غزة سابقا شكرا سلطة رام الله سابقا الآن نحن متحدون وسلطة وطنية واحدة ولا تمنوا علينا بالمصالحة فنحن الشعب منتصرون ومطالبنا توظيف كل الشباب وحسب أقدمية التخرج وبدون وساطات أو رشاوي أو ظلم للمستحقين كل في مكانه وحقه وكفاءته فكلهم فلسطينيون أضعتم من عمرهم سنوات جميلة حسابها عند رب العالمين وعمروا البلد وإفتحوا المعابر وصححوا الخدمات ونريد إنتخابات خلال ستة أشهر وبقانون النسبية الكاملة وشعبنا يرفض الظلم ويحب الديمقراطية والحرية وهذا من حقنا ومن شروط إنتصارنا لننطلق سويا لنيل إااااستقلالنا وحق تقرير المصير.
غزة منتصرة عليكم جميعا وهذا رأينا
مع إنعقاد مجلس الوزراء اليوم في غزة تصبح حقيقة إنتصار غزة على الجميع مؤكدة ولا مجال للنفي أو التلاعب بالكلمات.
غزة إنتصرت على أربع حكومات أكبرها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تضع الفيتو على المصالحة الفلسطينية وإضطرت لرفعه سواء للتحضير لصفقة أو لإعادة تشكيل المنطقة أو لصمود غزة وهو الصحيح.
وغزة إنتصرت على حكومة إسرائيل صاحبة المصلحة في الإنقسام وصاحبة المصلحة الأكبر في إستمرار الإنقسام على قاعدة الإستخدام وتنفيذ مخططاتها في غياب الوحدة الفلسطينية.
وغزة إنتصرت على حكومة غزة التي لم تستجب منذ البدء لمطالب الشعب ورفع المعاناة عنه لمصالح حزبية وأخذته رهينة وقمعت كل صوت نادي بإنهاء الإنقسام أو عبر عن استيائه منه وعارض الحكم الحمساوي والتمييز بين المواطنين في المكاسب والوظائف والسفر وباقي الخدمات ومسهلات العمل والتجارة وإدارة الأزمات.
وغزة إنتصرت على حكومة رام الله لتركها للحكم الحمساوي لقمة سائغة دون حماية ودفاع عنها وكانت تستطيع وعن إهمال أهل القطاع في الخدمات والتطوير ومنع الوظائف للشباب عقد من الزمان حين حرمت غزة من حقها كجزء من الوطن الآم وهزمت حكومة رام الله التي قطعت الرواتب وأذلت العباد بإدعاء الضغط على حماس.
... غزة إنتصرت على كل هؤلاء لأنهم عادوا لما تريد عادوا للمصالحة والوحدة فأضاعوا من عمرها الكثير وعادوا كما نري متصالحين ليضمضوا جراحنا كما يقولون غزة التي إستجدتهم كثيرا بأن يرحموها ويرحموا نطفها وكانوا في غفلة العناد والكراهية وجمع الغنائم وهم يسمعون أناتها دون إحساس وبلا رحمة ..
غزة تنتصر لأنها الشعب والشعب لابد أن ينتصر وغزة تنتصر وحاولت طوال الوقت النهوض في وجه الجميع وكان يتم قمعها بالقوة والحديد والنار غزة صمدت وقاومت ورفضت الإذلال ولكنها لم تحسم معركة الإنتصار على الأطراف الأربعة حتى خارت قواهم وجاء من هو أقوى ليأمرهم بالمصالحة لا لتنتصر غزة بل لمصالح كبرى ويرفع الفيتو عن المصالحة ولكن هذا هو نصر غزة كما كان لإنها كانت تريد الخلاص وحاولت ولها شرف المحاولة والرفض لحكم حماس وثارت في وجه رام الله على العقوبات والإهمال ..
الشعب في غزة لا يأمره الأمريكان ولكنهم يأمرون المتحكمين في السلطة ... طرف واحد ليس خصما لغزة ولا لفلسطين وكانت له مصلحة في أمنه القومي وعمقه الاستراتيجي كان و أصبح منقذا لغزة لمصالح مشتركة مصيرية كانت مصر ودون تزلف لهذا الشعب المصري العظيم وقيادته رغم محبتنا الفطرية لهم وهم أنقذوا شعب غزة ونصروه فإنتصر على كل الجلادين سارت المصالحة التي أأؤيدها بشدة أم تعثرت ولا أتمنى ذلك فالشعوب دائما ستنتصر .
شكرا لمصر التي جمعتنا قبل عام في عين السخنة وحينها أدركنا أن نصر غزة قادم ونصر غزة هو نصر لفلسطين كلها كشعب وليس كحكام وليكن من شعبنا وقفة حين يدلي بصوته في أول إنتخابات ليحقق شروطه على المهزومين ومن حق المنتصر وهو المنتصر أن يملي شروطه بطريقته وفي الوقت المناسب .. عاشت وحدة الشعب والنصر دائما لهذا الشعب الفلسطيني الصابر على محنه من سوط الظالمين.
بقلم/ د. طلال الشريف