أكدت وزارة السياحة والآثار بغزة، وإلى جانبها كافة الجهات الرسمية على التزامها بالمحافظة على آثار وحضارة الشعب الفلسطيني، وواجبها في حمايتها من الاندثار أو الاعتداء عليها.
وقالت الوزارة خلال اجتماعها مع جهات حكومية اليوم السبت، إنها ستضع الخطط والمشاريع المستقبلية لمواصلة عملية التنقيب والحفريات في موقع "تل السكن" الأثري، وستسعى للتنسيق مع الجهات العربية والدولية للبدء بخطوات جادة من الحفريات لكشف جوانب تاريخية وحضارية من تاريخ فلسطين القديم.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له، إنه في إطار حرص الجهات الحكومية ومواكبتها للجدل الدائر على منطقة "تل السكن"، عقد صباح اليوم السبت، اجتماع بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء شارك فيه النيابة العامة ووزارة السياحة والآثار وسلطة الأراضي والمكتب الإعلامي الحكومي وجرى خلاله استعراض كل ما أثير حول المنطقة وقرار الجهات الحكومية بالخصوص ومن ثم معاينة المنطقة المذكورة للاطلاع عن كثب على مجريات الأمور.
وخرج الاجتماع بالالتزام بعدم السماح ومنع أي أعمال تجريف في المنطقة التي جرى تحديدها وتخصيصها كحرم للموقع الأثري "تل السكن" بحضور الخبير الفرنسي وعدد من اساتذة التاريخ في الجامعات الفلسطينية والواقعة بين حدود أبراج الظافر جنوباً، حتى جامعة غزة شمالاً ، ومن جامعة فلسطين غرباً حتى حدود الشارع الهيكلي شرقاً، على أن يخضع هذا الموقع بالحدود المذكورة سابقاً "كموقع أثرى" لسلطة وزارة السياحة والآثار.
وقالت سلطة الأراضي إنها ستقوم بأعمال رفع المساحة وإسقاط الخرائط الورقية على الواقع وتركيب الزوايا وتحديد الحدود للموقع خلال ٢٤ساعة.
وذكرت أنه سيتم إضافة الشارع الهيكلي المجاور للموقع كملحق للحرم الأثري حتي انتهاء مرحلة التنقيب والحفريات المتعلقة بالموقع.
فيما تتولي وزارة السياحة تسييج محيط الموقع بالحدود المشار إليها وتقوم بوضع لافتات إرشادية وتعريفية واضحة بحدود الحرم الأثري بالكامل وذلك خلال أسبوع.
وتقوم سلطة الأراضي كذلك بتعيين حراسة دائمة للموقع تضاف لحراسة وزارة السياحة والاثار على مدار 24 ساعة، حتى انتهاء أعمال التسوية حول الموقع.
وأكد الاجتماع على استمرار عمليات تسوية الأراضي وإقامة الإنشاءات خارج إطار الحرم الأثري بمراقبة واطلاع وزارة السياحة والآثار.
وذكر أن وزارة السياحة والآثار تعمل على إدراج الموقع في كافة المخططات الهيكلية والإقليمية المعتمدة والمعمول بها في قطاع غزة كموقع أثرى.
ونفت وزارة السياحة والآثار صحة الصور التي جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، موضحة أنها لمناطق أثرية أخرى ولا تنتمي لمنطقة تل السكن وبعضها لآثار خارج حدود قطاع غزة.