بدأت مراسم تسلم معابر قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، صباح اليوم الأربعاء، بحضور الوفد الأمني المصري.
وعزف النشيدان الوطنيان المصري والفلسطيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على مدخل معبر رفح، بحضور وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة، ومدير عام الادارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وعدد من الوزراء، والمسؤولين.
وأكد وزير الأشغال العامة الفلسطيني مفيد الحساينة، تولي حكومة الوفاق الوطني تولي للمعابر الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف الحساينة خلال مؤتمر صحفي من معبر رفح، أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله سيصل قطاع غزة خلال الأيام المقبلة لإعلان تولي الحكومة لمعابر قطاع غزة.
وأوضح بأنه ومع تسلم الحكومة لمعابر القطاع ووزاراته سترفع كافة الضرائب عن الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وأن ذلك اولى خطوات انهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال الحساينة " لا يوجد أصفر وأخضر كل الشعب الفلسطيني تحت الراية الفلسطينية"، شاكراً الجانب المصرية باسم الشعب والرئيس الفلسطيني محمود عباس عباس على جهودهم في انهاء الانقسام.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض التعبئة والتنظيم للحركة في قطاع غزة، أحمد حلس، اليوم الأربعاء: إن تسليم معابر قطاع غزة، لحكومة الوفاق الوطني، هو البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.
وأضاف حلس في تصريح له، أن تسلم المعابر بشكل كامل من قبل الحكومة، هو مؤشر على جدية الخطوات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ودليل على ان تحقيق المصالحة يسير بشكل جيد.
وأعرب حلس ان أمله ان يتم تنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة بشكل كامل مثل ما تم اليوم، لأن تحقيق المصالحة يخدم قضية شعبنا، ووحدته الوطنية، وهو ما يتطلب جميع الجهود لإنجاز والمضي قدما في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وكان رئيس الهيئة العامة للمعابر بالسلطة الفلسطينية نظمي مهنا، قد قال إن الهيئة ستتسلم معابر قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بدءًا من معبر رفح الساعة الثامنة صباحًا، وذلك في إطار عملية تسلم المعابر وتمكين حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله من أداء مهماها في القطاع.
وأوضح مهنا في تصريح صحفي بأن حكومة الوفاق ستستلم رسميا إدارة معبر رفح بشكل نهائي في منتصف شهر نوفمبر الجاري، مشيرًا إلى أن عمليات الترميم التي تجرى في المعبر ستنتهي خلال الأيام القادمة.
وقال الناطق باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمي إن "السلطة الوطنية ستستلم معابر قطاع غزة، يوم الاربعاء وفق التفاهمات الأخيرة في القاهرة، وأن" الرئيس محمود عباس وبحكمته ورجاحة إدارته لملف المصالحة، في هذه المرحلة الوطنية الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية، يؤكد للأهل في قطاع غزة، ولعموم الشعب الفلسطيني، أن معبر رفح سيعمل بشكل طبيعي وكما كان قبل فترة الإنقسام إعتباراً من منتصف شهر نوفمبر."
وأكد القواسمي في تصريح مكتوب تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه "أن حركة فتح إذ سعت وتسعى بجهدها العميق، وبأصالة نضالها، ان المصالحة الداخلية، ماضية في مسارها الصحيح، وصولاً الى الوحدة الوطنية، ولا رجعة عن ذالك، مهما كانت العقبات، وشمس جديدة ستشرق غداً فوق ربوع الوطن، بعودة المعابر في قطاع غزة، الى السلطة الوطنية، وبهمة الاشقاء في مصر، وتصميم الأخوة الشركاء في الوطن الواحد، وتصديق الهمة في حركة فتح فأن مرحلة القسمة البغيضة، ولت من غير رجعة، وأصبحت معابر الوطن جميعها تحت سيطرة سلطة واحدة، السلطة التي تمثل الكل الفلسطيني، وهذا يوم سيؤرخ بأحرف من نور، ولتكتب الأجيال القادمة، مستقبلها بشكل مختلف، وبحبر من العزة والإفتخار."
وأضاف القواسمي، أن "حركة فتح وقائدها الرئيس محمود عباس، وقيادتها ليؤكدون للشعب الفلسطيني، ثبات الموقف، على الثوابت الوطنية، ولا حياد عنها وعلى رأسها وحدة الشعب الفلسطيني، ورص الصفوف، ورفع لواء الحرية والخلاص من الإحتلال."
وعقد مساء أمس الثلاثاء، اجتماعًا بين هيئة المعابر بقطاع غزة التي تديرها حركة حماس ورئيس الهيئة العامة للمعابر بالسلطة الفلسطينية نظمي مهنا بحضور الوفد الأمني المصري، لبحث موضوع تسليم المعابر.
وافادت مصادر مطلعة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بان الاجتماع الذي عقد بمدينة غزة بحث كيفية تسلم حكومة الوفاق الوطني لمعابر القطاع باشراف من وفد جهاز المخابرات المصري الذي وصل الى القطاع يوم الثلاثاء عبر معبر بيت حانون "ايرز" ويضم كل من العميد همام زيد والعميد خالد سامي.
وكان قد وصل نظمي مهنا، مساء الثلاثاء، الى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" لاستلام معابر القطاع تنفيذا لاتفاق المصالحة، الذي تم توقيعه في القاهرة في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر .
واعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية حسين الشيخ، بأن حكومة الوفاق الوطني جاهزة للإشراف على المعابر الحدودية في قطاع غزة بشكل شامل وكامل وفعلي صباح يوم الأربعاء 1-11-2017، بما في ذلك معبر رفح الذي سيتم الاستمرار في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة لفتحه، وفق اتفاق المعابر 2005 خلال أسبوعين.
واعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الوطنية للحركة عزام الأحمد أن هيئة المعابر التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ستتسلم بشكل كامل خلال الساعات القادمة كافة معابر قطاع غزة (كرم أبو سالم، بيت حانون، معبر رفح ) وذلك قبل الأول من تشرين الثاني".
هذا وتسلم بنك فلسطين يوم أمس مراكز الجباية في صالتي الوصول والمغادرة بمعبر رفح، خلفا لبنك الإنتاج ضمن مراسم تمكين الحكومة واستلام المعابر في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة هشام عدوان في تصريح له، أن معبر رفح شهد رسمياً مراسم تسلم هيئة المعابر في حكومة الوفاق الوطني مراكز الجباية المتعلقة بحركة السفر للمغادرين والقادمين من والى قطاع غزة.
وبين أنه تم افتتاح مكاتب خاصة لبنك فلسطين لجباية شيك السفر البالغ60 شيكل، بالإضافة لتذاكر السفر والتي تبلغ 15 شيكل، وهذه المبالغ سيتم تحويلها لحساب هيئة المعابر في بنك فلسطين، في حال تم فتح معبر رفح في الأيام القادمة للمسافرين.
واعتبر عدوان أن هذه الخطوة تعتبر مقدمة لاستلام باقي المعابر وتمكين حكومة التوافق، وعلى الأخص في كافة معابر قطاع غزة.
ونوه إلى أن آخر موعد لاستلام معابر غزة هو يوم الأربعاء، الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، طبقا لاتفاق القاهرة الأخير، الذي وقع بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن هيئة المعابر في غزة على استعداد تام لتنفيذ هذا الاتفاق، وتسليم إدارة هذه المعابر لرئيس الهيئة نظمي مهنا.
وفيما يتعلق بأوضاع الموظفين الذين سيتم فرزهم للعمل في المعابر، أوضح عدوان أن هذا الأمر متروك وفقا لرؤية رئيس الهيئة، ولن نكون عائقا أمام تسلم الحكومة لقطاع غزة.