أكد حة المفتي العام للجمهورية السورية أحمد بدر الدين حسون "إننا نقرأ وثيقة وعد بلفور المشؤوم لنرد عليه بالوعيد أن فلسطين ستبقى في قلب الأمة العربية."
جاء ذلك في كلمة ألقاها حسون خلال مشاركته، اليوم السبت، في فعاليات مؤتمر بعنوان "الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور.. الاستفادة من دروس الماضي لبناء مستقبل أفضل" نظمته مؤسسة "وثيقة وطن" على مدرج جامعة دمشق.
وقال حسون متوجها للمشاركين بالمؤتمر: "جئتم إلى دمشق وهي تعلن للعالم كله أن كل وثائق العالم إذا رفضها الوطن لا يمكن أن تطبق عليه أبدا هذه سورية تذكرون كيف اجتمعوا عام 2011-2012-2013 باسم أصدقاء سورية وأصدروا وثائق وسموا أنفسهم أصدقاءها ولكن شعب سورية وقائدها وجيشها ووطن سورية رفضوا أن يقبلوا كل وثائقهم وسيرفضون وثيقتهم الأولى."
وأضاف المفتي حسون:" نحن اليوم نضيء شجرة وثيقة وطن.. نعم نحن نقرأ وثيقة وعد بلفور لا لنبكي على اطلال فلسطين ولكن لنتذكر مئة عام كيف كانت أخطاؤها ليستمر هذا الوعد وأين كان ضعفنا لنحوله إلى قوة ولنرد هذا الوعد المشؤوم بالوعيد.. نعم نحن اليوم لا نبكي على أطلال فلسطين والدليل ما يفعله اليوم وبالأمس وغدا الجيل الجديد الذي ظنوا أنه سينسى التاريخ وسينسى فلسطين."
وبين مفتي الجمهورية أن "سورية صمدت بوجه اعتى حرب إرهابية بفضل قائدها الذي أحب الله والإنسان وقال من اللحظة الأولى.. سورية الله حاميها.. يحميها برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا."
وختم المفتي حسون كلمته قائلا": شكرا لكم وقد تحملتم عناء السفر لتأتوا إلى وطن زور في كثير من الأحيان صوته العربي الحقيقي الذي بقي مصرا على أن القدس في قلب فلسطين.. جئتم لتروا نهضة شعب ونهاية ظلام في دير الزور وحلب وغدا في إدلب وبعد غد في الرقة وبعد بعد غد العودة إلى وثيقة وطن فلسطين.. أرجو أن تكون وثيقة وطن ترسم لنا صورة الوطن العربي أولا كما كانت قبل التقسيم.. وصورة سورية قبل سايكس بيكو.. لأرى أن فلسطين هي قلب الأمة العربية.. ونقول لوزراء التربية اخلعوا من كتبنا خرائطكم السياسية وعودوا إلى خرائطنا الحقيقية.. سورية أنت الروح والوطن."
يذكر أن مؤسسة "وثيقة وطن" تأسست في حزيران عام 2016 وتعنى بالتأريخ الشفوي بهدف حفظ الذاكرة الوطنية وتوثيقها وتعمل المؤسسة في إطار خطتها المستقبلية على إنجاز مشاريع توثيقية وطنية واستراتيجية.