بلد عايشة ع نكشة: سِرُّه باتِع!

بقلم: بثينة حمدان

بقولوا النُطُق "سِعِد" بس مش الّي قاله سَعِد الحريري رئيس الوزراء اللبناني وأعلن استقالته (عقبال الّي في بالي!!) بس ليش.. واشمعنا من السعودية؟ استقال واختفى، والاعلام اللبناني عايش تكهناته ومتبّع تلفوناته والواتساب وحتى مرافقه رجّعوه لبنان. الحريري بدوش تدخل في بلاده لهيك استقال من بلد تانية! (واضحة إنك مغصوب وتحت الإقامة الجبرية.. يا ويلي عليك وعاللبنانية ما لحقوش يفرحوا برئيس للجمهورية وراح زعيم الأغلبية النيابية) بس مين فِكركم الّي قدر يوصله في الوقت إلّي إمه ما قِدرت تحكي معه ولا الرئيس اللبناني؟؟؟؟ فِش غيرُه؛ الرئيس محمود عباس؛ رَجُل المَهِمات الصعبة، فخامتُه دَشَع عالسعودية، وهناك أبصر شو وَشوَش مَلِكها (بحُطّش بذمتي)..

الحريري بقول إنه خايف من اغتيال، وما رح يرجع عن الاستقالة طول ما في حدا بكعكش في بلده، وحِزِب الله ذراع هاي الكعكشة الايرانية، وأميركا ما بدها إيران، وإيران ما بدها السُنيين، والسعودية في الواجهة ضد ايران، والخليج مُعظمه شيعة (ليخة وقايمة) ورئيسنا برضو ضِد إيران (شو خص إمنا بالموضوع!!!!)

الاستقالة صارت الصبح، والمساء أعلنت السعودية اعتقال عشرات الأمراء والوزراء بتُهَم فساد، بجوز الملك مزنوق بكم تريليوووون بس الأهم إنه ترامب مبسوط (يعني فيه مصيبة)، وقصص اليمن والحوثيين والربيع العربي ما زبطت مع أميركا في الخليج... لهيك حلف يخرّبها بالخليج. (الله لا يقوّيك)

شو بدكم بالطويلة: رئيسنا شو راح يسَخِّم بالسعودية، هو والنِعِم أول زعيم دخلها بعد الأزمة، واتصل بالحريري، معناها سِرَّك باتِع سيادتك، لهيك بدنا منّك شويّة شغلات: ارحمنا شوي هون، خلّصنا من الاحتلال، من الظلم، من القيادات التاكِة... والله في ناس بِدها ضَب، حاج مستأسدة ونازلة نهب، يحرق حريشهم وبيشبعوش كمان!

تخيلوا لو يصير عنا زي ما صار بالسعودية، حفلة إقالات وتحويلات بتهمة فساد، واو شو حلو. بس فخامتُه بيِعمِلهاش. مفكرينُه ملك؟ هوّ بِكُل تواضع: سيادتُه حَفِظَه الله ورعاه وبس. بعدين لسا ما انزنق بكم تريليون، اذا انزنق بجوز يعملها (طب ازنقوه دخيلكم). بتِعرَف إذا بتعمِلها هون؛ حماس رح تريحك من سيرة السلاح، وجماعة الدحلان رح ينِخّوا، وحركة فتح رح تِطلَع لفوق وتِنظف، والشعب رح يبَطّل زعبرة عالفاضي والمليان (هدول خليهم علي)، وإوعى تحكيلي مش عارف تلاقي دليل ع فلان وعلتان الّي بالعين البلد؟

بتعرفوا! هلء عرفت ليش راح عالسعودية؟ راح ياخد دورة (مافي بعد هيك تواضع)، بعد كل هالعمر والخبرة لسا بدك تتعلم (بتقدروا تِحذِفو المثل الّي بقول: بعد ما شاب ودّوه الُكتّاب مادُمنا في عهد عباس!) لأنه فخامته هو المَثَل بحد ذاته، وطلب العلم ولو في الكِبر. تعلمي يا حكومتنا "الذكية" التواضع، مش يوم ما شطح نطح وجاي تُخطفي محامي (كشيلنا في حدا بفكر هيك.. طب اذا بطلوا المحامين والقضاء يشتغلوا، البلد عليها السلام.. فعلاً حكومة بتلعب بدمها)

بس إذا الموضوع مش دورة، شو خصنا؟ السعودية وايران عم يتناطحوا ع صاروخ دخل حدود السعودية ومش متأكدين إنه إيراني، والحرب الّي جاي رح تكون مش بس بين دولتين، مدام أمريكا بالنُص! وكمان في صفقة عنا جاي (.. ويا خوفي تكون صَفعَة). سيادتك خلّينا ماشيين زقاق زقاق ونقول يا رزاق.. أما كُتاب بلاطك الّي بقولوا إنه زيارتك لأنه "فلسطين أم القضايا" وبتتأثر بالقضايا الإقليمية... إلعبوا غيرها فلسطين لا إمها ولا أبوها ولا حدا سائل عنا، وأزمة الأقصى ما خلصت بتلفون مع النتن-ياهو لا من السعودية ولا غيرها... ومع هيك ملك السعودية مش أحسن من رئيسنا لما حرّك ملفات الفساد.. شو جاب لجاب.. قال دورة قال.. والله بتِعمِلها وبتعمل أبوها.. اعملها ونحن معك، والملفات مضبوبة عند الأجهزة الأمنية بس بِدها تحريك! ونحن زي ما انت عارف، بكل الاحوال إلنا الله وكرت المؤن...

بقلم/ بثينة حمدان