أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف إدعيس، أن حصول الطالبة هديل خالد جبارة على المركز الأول في حفظ القرآن غيباً في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دبي، والتي شارك بها 76 متسابقة من مختلف دول العالم، يرسل رسالة للعالم، أن الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح في سلخ الإنسان الفلسطيني عن دينه وثقافته العربية والإسلامية رغم جرائمه المتواصلة بحق شعبنا.

وقال إدعيس في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، حول القيمة الثقافية والدينة لهذا الإنجاز في بناء سمعة الطالب الفلسطيني في العالم إن "هناك سوابق عديدة تفوقت فيها فلسطين في المسابقات الدولية لحفظ القران الكريم، وأن وزارة الأوقاف على جهوزية تامة لتمثيل فلسطين في كل المسابقات الدولية".

وشدد على أن وزارة الأوقاف تتلقى يومياً دعوات للمشاركة بمسابقات دولية، وتقوم بترشيح أعداد كبيرة من حفظة كتاب الله للمشاركة بها سواء في حفظ كتاب الله وتفسيره وتجويده أو علوم القران.

ونوه إلى أن وزارة الأوقاف لديها قسم خاص من خلال مديرية عامة لحفظ القرآن الكريم، تقوم بمتابعة هذه المراكز أولاً بأول، وبشراكة حقيقة مع لجان الزكاة والمجتمع المحلي لدعم هذه المراكز.

وبشأن أهمية إنجاز المصالحة في إبراز المواهب الفلسطينية في حفظ القرآن في شطري الوطن أكد إدعيس، أن "إنجاز المصالحة ضرورة وطنية خاصة أن المستفيد بالدرجة الأولى من المصالحة المسجد الأقصى المكلوم والمجروح". على حد وصفه

وشدد على أن إتمام ملف المصالحة سيفتح الباب لمشاركات من قطاع غزة في مسابقات حفظ القرآن الكريم، مستدركاً أن "وزارة الأوقاف سهلت في أعوام سابقة متابعة وترشيح طالب من كفر عقب  من أهلنا في 48 للدخول في أحد مسابقات القرآن الكريم، الأمر الذي مكنه من الفوز بجدارة في الدرجة الأولى".

ونوه إلى أن وزارة الأوقاف تولى اهتماماً كبيراً لكل حفظة كتاب الله في جميع ربوع فلسطين، وكذلك في الشتات.

وأهدى ادعيس فوز الطالبة الجبوري إلى الرئيس محمود عباس، ولأهلنا في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تولى اهتماماً خاصاً لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، حيث أن هناك أكثر من 1400 مركز تحفيظ في المحافظات الشمالية و200 مركز في المحافظات الجنوبية، فيما ينتسب لهذه المراكز ما يقارب من 40 ألف طالب وطالبة.