اعتبر الكاتب الفلسطيني خالد بركات ما أثير من أخبار وصفها بـ "مغلوطة" ومعلومات "كاذبة" حول " إغلاق مكتب (م.ت.ف) في واشنطن " إنما يأتي في إطار عملية تضليل مفبركة ومقصودة أشبه بمسرحية علنية وهدفها تلميع السلطة لتظهر أمام شعبنا وكأنها تتعرض للضغط من كل صوب وحدب؛ فالمكتب لم يغلق بل أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية " هذر ناويرت " أكدت ذلك وأكثر من مرة وفي مؤتمر صحفي... لكن هناك من يريد أن يخدع شعبنا كي يبدو بطلاً ! كما قال
وقال بركات القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي إن استخدام عبارة " الضغط الأمريكي " و " الضغط العربي " التي تروج لها السلطة هي مجرد "كذبة وذريعة واهية وجاهزة لتشريع وتقديم المزيد من التنازلات الرسمية والمجانية على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية"، وقال "هذه العبارة - الذريعة - الكذبة - ذاتها التي ساقها هؤلاء قبيل توقيع اتفاق أوسلو الكارثي عام 1993 وهي نفسها التي سيقت في كل مرة قبل إقدام السلطة على مصيبة جديدة."كما قال
واضاف بركات منسق حملة التضامن الدولية في الخارج مع امين عام الجبهة الشعبية الاسير أحمد سعدات "وحتى لو افترضنا جدلاً أن حديث السلطة صحيحاً حول " التهديد الأمريكي " إغلاق مكتب (م.ت.ف) بسب نية السلطة الذهاب إلى المحاكم الدولية، فالموقف الوطني والطبيعي يقتضي أن نذهب فوراً إلى محكمة الجرائم الدولية لا أن نبادل دماء شعبنا وحقوقه بوجود مكتب للسلطة الفلسطينية في واشنطن !."حسب قوله
وتابع بركات "لن تجد فلسطيني / فلسطينية يصدق أن الوزير رياض المالكي يمكنه أن يتحدى أمريكا ويوقف الاتصالات معها، هذه نكتة . فهذا الشخص لا يستطيع أن يتحدى موظف صغير في الخارجية الامريكية أو جندي صهيوني على حاجز عسكري. أصلاً المالكي نفسه لا يصدق كلامه عن وقف الاتصالات مع واشنطن أو كذبة أخرى تقول: أن أبو مازن رفض الحديث مع كوشنير !حسب تعبيره
وقال إن "مدير المكتب المذكور في واشنطن السيد حسام زملط تفاجئ بالخبر مثل كل الناس ولا يعرف أصلاً عن الموضوع. أحد الصحفيين يسأله على الكاميرا وهو يدخل البناية، نفى الرجل أن يكون المكتب مغلق أو أنه تلقى من الخارجية الأمريكية أي طلب أو رسالة رسمية على هذا الصعيد."كما قال
وقال بركات "من المعروف أن ترخيص المكتب يخضع للتجديد كل 6 أشهر وأن الإدارة الأمريكية تتعامل معه وفق سياسة العصا والجزرة وبحسب تقييم الصهاينة لسلوك القيادة الفلسطينية .."
وختم بالقول "وأخيراً...هذا المكتب لا أحد يعرف مرجعيته ؟ وزارة الخارجية ؟ المنظمة ؟ حركة فتح ؟ أم أن كل هذه الأسماء باتت تعني في الحقيقة شيئاً واحداً اسمه : محمود عباس ؟!" حد تعبيره