قال واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية في القاهرة هو الاتفاق الممكن بين 13 فصيلاً فلسطينياً، مشيرا إلى أن الفصائل ذاتها ستعود إلى الاجتماع في فبراير المقبل في القاهرة.
واضاف ابو يوسف في حديث صحفي، أن الأجواء في الحوارات التي عقدت قبل أيام كانت إيجابية، وبصرف النظر عن الآراء، فقد تم التعبير عنها من قبل الجميع، وبالتالي فإن الاجتماع انتهى إلى القواسم التي يتفق عليها الجميع، مضيفا أن جميع الفصائل اتفقت على تمكين الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهناك آليات متابعة، منها اجتماع فتح وحماس في القاهرة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لتقييم ما تم تنفيذه، وإزالة أي عقبات، كما أن الفصائل الفلسطينية ستعود إلى الاجتماع في فبراير في القاهرة من أجل تقييم التطبيق.
ولفت إلى أنه سيصار قريبا إلى العمل لعقد اجتماع للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، في إشارة إلى اللجنة التي يترأسها الرئيس محمود عباس، وتضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وهيئة رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إضافة إلى مستقلين.
ونفى أبو يوسف أن يكون سلاح الفصائل طرح خلال الاجتماع، ولكنه قال تم التأكيد على أن قرار السلم والحرب هو للقيادة الفلسطينية، وليس لحزب بعينه.
واشار إلى أن الفصائل الفلسطينية توافقت على وجوب قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، باستثناء حركة الجهاد الإسلامي التي تحفظت على هذا البند.
وأكد ابو يوسف ان المطلوب المضي قدمًا لإنجاز المصالحة وعدم الارتداد سلبًا بأي حال من الأحوال رغم كلّ ذلك، إلاّ أنّنا نؤكّد ألاّ بديل عن المصالحة الفلسطينيّة واستعادة الوحدة الوطنيّة والإتّفاق على رؤية وقواسم وطنيّة مشتركة، لأنّ تعذر إجراء هذه المصالحة يعني المزيد من الانزلاق والتمزّق والشرذمة وتدهور الأوضاع السياسيّة والإقتصاديّة الداخليّة والمزيد من الأزمات الحياتيّة.
وشدد على اهمية التمسك بالثوابت الفلسطينية واقامة دولة فلسطينيّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس مع ضمان حقّ عودة اللاّجئين الفلسطينيّين إلى أراضيهم التي هاجروا منها عام 1948، وفق قرار الأمم المتّحدة 194 كحلّ مرحليّ للصراع العربي الإسرائيلي.