أبو يوسف: سيناء مصرية ولا حلول على حساب مصر أو الأردن

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أنه من الواضح تمامًا أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تحاول فرض وقائعها على الأرض، والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف أبو يوسف في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن حكومة الاحتلال تتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة تحت مسمّى "يهودا والسامرة"، وتحاول إخراج القدس من أي مفاوضات، وتراهن على بقاء وتكريس الانقسام الفلسطيني ليصل إلى الانفصال بين الضفة والقطاع.

وكانت وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، غيلا غامليئيل تحدثت في تصريح صحفي عن أن سيناء هي أفضل مكان لدولة الفلسطينيين.

وشدد أبو يوسف على أن حكومة الاحتلال تدرك جيدًا أن هذا الأمر مرفوض، قائلًا "نحن نستند إلى حقوق شعبنا الفلسطيني، انطلاقًا من قضيته العادلة أولًا، والتضحيات الجسام التي قدمها في سبيل نيل استقلاله ثانيًا".

وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك استقرار ولا أمان ولا سلام في المنطقة دون وصول الشعب الفلسطيني إلى كامل حقوقه التي يكفلها القانون الدولي، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين حسب القرار 194، وحق تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على الأراضي التي احتلت في عدوان 67 بما فيها القدس العاصمة".

ولفت أبو يوسف إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك حلول بديلة لا إقليمية ولا جزئية ولا مؤقتة، جربت حكومات الاحتلال المتعاقبة بما فيها حكومة نتنياهو الترويج لحلول، كما جربت أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية الترويج لإمكانية وجود حلول في أصلها تمس وتنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح وفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني.

وأشار أبو يوسف إلى ان حكومة الاحتلال تحاول الاستفادة من الدعم الأمريكي وما يسمي خطة "صفقة القرن"، وهي التي تستند إلى ما يسمى بالحل الإقليمي، مؤكدًا على أن الموقف الفلسطيني واضح تمامًا، وتم إبلاغه للولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح.

وبسؤاله حول ما تسمى بـ"صفقة القرن" التي يتم الترويج لها، قال أبو يوسف: "إن "صفقة القرن" حتى اللحظة لم يتم الإعلان عن إطارها ولم تتحدث الإدارة الأمريكية بشكل رسمي عنها".

واستدرك بأن ما يحصل الآن هو محاولة للترويج من خلال تسريبات لما يسمى بـ"الحل الإقليمي" أو الحل الجزئي، مشدَدًا في ذات الوقت على أن الاحتلال والإدارة الأمريكية يفهمان جيداً أن لا دولة في سيناء ولا غير ذلك.

وشدد قائلاً: "نحن من جانبنا نعتقد أن سيناء بالجزم هي أراضي مصرية لا يمكن القبول من طرفنا أو من مصر بأي خطوة من هذا النوع، ولا يمكن أن تكون هناك حلول على حساب مصر، كما لا يمكن أيضًا أن تكون هناك حلول على حساب الأردن فيما يتعلق بالضفة الفلسطينية".

وختم قائلًا: "الموقف الفلسطيني واضح، ولا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون قطاع غزة ولا يمكن أن تكون دولة فلسطينية في قطاع غزة ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكن التوجه له ولا مكان لحلول أخرى".

وكانت تقارير محلية مصرية ذكرت أمس إن غامليئيل قالت لقناة عبرية إن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، التي تشهد منذ 2013 حملة عسكرية ضد مسلحين يستهدفون الشرطة والجيش هناك، ومؤخرًا المدنيين.

وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده لن تسمح بالتفريط في ذرة واحدة من تراب شبه جزيرة سيناء، ردًا على سؤال بشأن حديث وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، غيلا غامليئيل عن أن سيناء أفضل مكان لدولة الفلسطينيين.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -