اغلاق كافة المعابر غدا أمام حركة البضائع ما بين الضفة واسرائيل

من المتوقع ان يصَّعد عمال وموظفو سلطة المعابر التابعة لوزارة الجيش الاسرائيلية غدا الاربعاء الاجراءات النقابية الاحتجاجية، حيث سيغلقون كافة المعابر البرية طيلة ساعات اليوم امام حركة البضائع مع مناطق الضفة الغربية.

وسيشمل الاضراب وقف شامل لحركة البضائع من اسرائيل الى مناطق الضفة الغربية ومن مناطق الضفة الغربية الى داخل اسرائيل، حيث تعبر يوميا من خلال هذه المعابر ما يعادل 1500 شاحنة محملة بالبضائع من اسرائيل الى مناطق الضفة الغربية وبالعكس والتي عادة ما تكون محملة بآلاف الأطنان من المواد الخام التي تستخدم في صناعة الأنسجة والتكستيل ومواد زراعية ومواد بناء أخرى.
 وحسب بيان صدر عن مكتب الناطق بلسان الهستدروت "كرستين محشي"​ اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" :"يأتي هذا الإضراب بعد تشويشات في العمل أعلن عنها موظفو المعابر اليوم الثلاثاء شملت اغلاق كافة المعابر أمام حركة البضائع حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا احتجاجا على الجمود في المفاوضات مع مفوضية خدمات الدولة ووزارة المالية، هذه المفاوضات التي وصلت الى طريق مسدود."
ويطالب عمال وموظفو المعابر بشملهم باتفاقية عمل جماعية ضمن وزارة الجيش بما يتناسب مع طبيعة عملهم الأمنية التي عادة ما تكون محفوفة بالمخاطر، في حين ان ممثلو الدولة ووزارة المالية تراجعوا عن التفاهمات التي تم التوصل اليها في الايام الاخيرة بعد سلسلة مفاوضات استمرت عام ونصف.
وقال رئيس لجنة الموظفين في سلطة المعابر شارون باروخ ان "العشرات من عمال وموظفو المعابر يلتزمون يوميا بالحضور لاماكن عملهم في ظروف امنية قد تكون محفوفة بالمخاطر وظروف عمل جسمانية غير سهلة، مع هذا لم تجد الجهات المسؤولة الطريق بعد لتشغيلهم ضمن اتفاق يأخذ بعين الاعتبار كافة مطالبهم." واضاف ايضا:" حتى الآن تعاملنا مع الأمر بكامل المسؤولية مع التحلي بضبط النفس لكن بلغ السيل الزبى ولا يمكننا ان نستنر هكذا، وعليه قمنا وبمرافقة الهستدروت باتخاذ إجراءات نقابية والتي سنصّعدها حتى ايجاد الحل المناسب لامور العالقة في هذه المفاوضات".
أما رئيس لجنة الموظفين في وزارة الجيش ايكو حسون فقال ان وزارة المالية تراجعت من التفاهمات التي تم التوصل اليها في تصرف غير لائق ويمس بالموظفين. لقد بدأنا اليوم بإجراءات احتجاجية لكي نرسل رسالة هامة للمالية عن موقفنا من هذه الأزمة. آمل ان تعود وزارة المالية الى رشدها وان توقع على التفاهمات التي تم التوصل اليها والا فلن يتبقى لنا سوى اعلان الاضراب حتى اشعار آخر باستثناء الحالات الانسانية. "

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -