أعلنت حركتا "فتح" و"حماس"، مساء الأربعاء، عن اتفاقهما على الطلب من جمهورية مصر العربية تأجيل استكمال عملية تسلّم حكومة الوفاق الوطني لمهامها في قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة "فتح" فايز أبو عيطة في مؤتمر مقتضب بمشاركة القيادي في "حماس" صلاح البردويل واعضاء الوفد الامني المصري"طلبت حركتا فتح وحماس من الأخوة المصريين أن يتم تأجيل استكمال عملية تسلم الحكومة لمهامها في القطاع، حسبما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة الذي تم التوصل اليه في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 بين الحركتين، من 1 كانون الأول/ ديسمبر إلى 10 كانون الأول/ ديسمبر وذلك بهدف استكمال الترتيبات لضمان خطوات إنجاز المصالحة التي يطمح لها شعبنا الفلسطيني".
وقال أبو عيطة إن "هذا القرار جاء حرصا من الحركتين لضمان انجاز هدف الشعب وطموحه بتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام"، مؤكدا بأن الحركتين تثمنان الجهود المصرية لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وجاء ذلك عقب اجتماع طارئ عقده رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، مساء اليوم، مع قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي في القطاع، لبحث التطورات التي شهدها ملف المصالحة الوطنية، بحضور الوفد الأمني المصري ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد ابو عمرو..
ودعت الفصائل المشاركة في الاجتماع في مؤتمر صحفي منفصل، حكومة الوفاق للقيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني عبر إنهاء الإجراءات المفروضة على قطاع غزة وتطبيق ما تم التفاهم عليه في الاتفاقات السابقة.
واكدت الفصائل على لسان اكثر من مسؤول "اهمية تطبيق اتفاق القاهرة 2011و2017 باعتبارهما المرجعية لاتفاق المصالحة"، مطالبة بعقد اللجنة الإدارية والقانونية الخاصة بملف الموظفين بوجود الوفد الأمني المصري، كونها أحد القضايا الكبرى التي بحاجة لعلاج.
واوضحت الفصائل التي تقدمت بمقترح في ختام الاجتماع، بان الوفد الأمني المصري لعب دورا في وقف اللغة التوتيرية بين حركتي "حماس" و"فتح" وقالت "نحن سنبذل جهودا لإنجاح المصالحة عبر تشكيل لجنة استناد للدور المصري"، مشيرة إلى أن الوفد المصري أبدي رغبة بأن يكون "التمكين" لحكومة الوفاق بدلا من يوم 1/12، في 10/12 لتذليل كل العقبات.
مقترح الفصائل
وأفاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في وقت سابق بان الاجتماع عقد في مكتب السنوار بمدينة غزة بحضور مختلف ممثلي الفصائل، ومن ثم إلتحق به اعضاء الوفد الأمني المصري المكلف بمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة، ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد ابو عمر، والقيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ان الفصائل تلقت دعوة من مكتب السنوار لحضور اجتماع طارئ "، وتمحور الاجتماع حول ما يشهده ملف المصالحة الوطنية من تطورات وخاصة النقاط الخلافية المتعلقة بـ"تمكين" الحكومة لاستلام مهامها في غزة...