أنا القُدسيُّ أفتخرُ
على الباغِينَ مُنتصِرُ
ستبقى القدسُ قِبلتَنا
شاؤوا أمْ هم اعتذروا
و هل بوثيقةٍ خُطّت
سَتُمحَى القدسُ و الأثَرُ ؟!
لَعَمري القدسُ باقيةٌ
إلى أنْ تظهرَ النُّذُرُ
و يَفنى ظِلُّ دولتهم
و يُهلِكُ جَمْعَهُم حَجَرُ
فهم لا حقَّ يَنصُرُهُم
و نحنُ الشمسُ و القمرُ
أصارَ (اتْرَمْبُ) مَنْ يُضْفِي
علينا القولَ يا بشرُ ؟!
أَيُؤخَذُ قولُ معتوهٍ
إذا العُقَلاءُ قد ندروا ؟!
أيا أفّاكَ عَالَمِنا
و أنتَ الكاذبُ الأشِرُ
متى أصبحتَ إنساناً
فَتَمنَحُ ثُمّ تُؤتَمَرُ ؟!
أ تحسبُ أنّ عُرباناً
إذا حَابُوكَ قد نَصَروا ؟!
ألَا افعلْ ما يَطِيْبُ لكم
و خَدِّرْ ، ها همُ خُدِرُوا
فمهما طالَ مَرقَدُنا
سنصحو أيّها القَذِرُ
لِنَسْحَقَ عُقْرَ مَعْقَلِكُم
و لا نُبقِي و لا نَذَرُ
******************
أيا قدسُ السليبةُ قد
قلانا البُعدُ و السّفَرُ
تسوّلنا اللّجوءَ كما
تسوّلَ في الورى الغَجَرُ
ترقّبنا الشتاءَ و ما
أطلَّ الغَيْمُ و المطرُ
و في نيسانَ ما زَهرَتْ
و لم ينضجْ لنا الثّمَرُ
ولاةُ بلادِنا صاروا
سبايا بعدما أُسِرُوا
لقد فُضّتْ بِكَارَتُهُمْ
بلا مَهْرٍ لِيُحْتَقَرُوا
فمنْ قد باعَ عَوْرَتَهُ
أَ يَشْرِي القُدسَ يا بشرُ ؟!
بقلم عبد السلام فايز