الوضع الفلسطيني والمشروع الوطني الآن أمام خطر الهزيمة النهائية من المشروع الصهيوني فما عاد مجال لتجريب الأدوات وفحص الإمكانيات وحساب الأثر فهذا يمكن الإنتباه إليه والإهتمام به في حالة الوسع والبحبوحة وإمكانية بقاء شئ كأرض وشعب وحتى كأسرة ككيان مهما صغر حجمه يجمع شعبنا ونضع أقدامنا عليه
الذي يحدث هو مصادرة وشطب قضايا الحل النهائي لا قدس ولا حق عودة ولا إزالة مستوطنات ولا مياه ولا حدود ولا تقرير مصير ولا دولة وهذا يوصل للطرد والتهجير سواء بالجبر أو بالخاطر لصعوبة الحياة بعد ذلك.
هذه هي الحقيقة ولذلك نحن أمام قرار صدر بالإعدام فإما الاستسلام أو المحاولة حتى لو بالإنتحار فالإنتحار بكل محاولات المقاومة قد يبقى ذرة من الأمل في بقاء الحياة أما الاستسلام للسياف فهو الموت المحقق والأكيد.
ما يجب أن نفعله في حالتنا ليس إنتصارا للمقاومة كحزب أو كنهج فهذه لا تهم الآن ولكنها حالة أكبر من مصطلحات المقاومة والسياسة .. إنها الحياة ذاتها مقابل الموت.
بقلم/ د. طلال الشريف