أكد مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية، أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإٍسرائيل لن يغير من واقع مدينة القدس باعتبارها مكاناً مقدساً خاصاً بالمسلمين ولا ارتباط لليهود بها من قريب أو بعيد، ومشدداً في ذات الوقت على ضرورة مواصلة الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة والمستنكرة للقرار الأمريكي.
وقال أبو حلبية في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن خطورة القرار الأمريكي على الأماكن المقدسة بالقدس إن "القرار الأمريكي سيدعم تنفيذ الاحتلال لمخططاته التهويدية بحق مدينة القدس، سواء في المسجد الأقصى أو المضي قدماً في عملية السيطرة على الأراضي المحيطة به سواء كانت تعود ملكيتها للمسلمين أو المسيحيين".
وشدد على أن القرار انتهاك صارخ لكافة القرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس، والتي كان آخرها قرارات منظمة الثقافة والعلوم والتربية "اليونسكو" خلال العام الماضي والحالي التي تعتبر المسجد الأقصى والبلدة القديمة تراثاً إسلامياً خالصاً.
ونوه إلى خطورة القرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس، والذي قد يشجع الكثير من دول العالم لنقل سفارتها للقدس". على حد وقوله
وفيما يتعلق بأهمية تواصل حالة الرفض لقرار ترامب، أكد أبو حلبية، أن "العالم العربي والإسلامي يواصل المسيرات الحاشدة الرافضة والمستنكرة للقرار الأمريكي".
وشدد على أن الفلسطينيين أطلقوا انتفاضة ضد القرار الأمريكي، مستدركاً أنه مطلوب استمرار حالة الرفض الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي كي يتم تحقيق مطالبنا العادلة في القدس كعاصمة للشعب الفلسطيني .
وقد حذرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية من أن عدم تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاعتراف بـ القدس عاصمة إسرائيل "سيفتح النار" على المصالح الأميركية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في تصريحات منفصلة إن قرار واشنطن بشأن القدس تجرؤ غير محسوب العواقب "يوجب النفير العام، وإشعال الانتفاضة بكل الوسائل الممكنة لنصرة القدس".